مقدمةيمكن مقارنة النظرية السيولوجية من خلال مستويين خارج شيء حسي وداخل تجزئي وسنحاول تحليل هذه المؤشرات المستويات الاستيمولوجية الوضعية الغربية للكشف عن بؤرة التناقض التي يمدنا البرهان بتراجع مستويات تحليل الضرورية للوصولحيث يمكننا لنلاحظ التمييز والتجزئة في علم الاجتماع في أوروبا، حيث كنا نتساءل أيضا حول مستقبل التعددية، التي ما نزال نطبع علم اجتماع اليوم في أوروبا بالتحدي والرهان. جسيم بالنسبة لعلم اجتماع المعاصر، فأن هذا العلم يخاطر في أن يصبح بائعا لأفكار بالية مستعملة أو مجرد كتاب مدرسي ضخم عن التكنولوجيا الاجتماع. إن علم الاجتماع منذ بدايته ممزق بين الميول الوضعانية والميول الجدلية. وفي كتابات هورسل يمكن ملاحظة أن الوضعية بشكل عام وعلم الاجتماع الوضعي بشكل خاص عاجزان عن القيام بالتماثل المعني. وبالتالي فإن علم الاجتماع الوضعاني لا يستطيع أن يكون متفهما إن العلم الاجتماعي نابع من أزمة العلوم الأوروبية ذات النزعة الوضعية. إن التعامل مع نظرية سيسيولوجية بمبدأ التجزء كحل وشرط وضعي، تجاوز الإشكالية الحتمية والاختيار بين الظواهر، يشكل مسألة جوهرية في التفكير العلمي الوضعي ومنهجيته. فمحاولة الذات المركزية بلوغ درجة الذات الإبستيمية من خلال تجزئة الظاهرة المدروسة ومحاولة إخراج تلك الذات من الموضوع مخاطرة بلغة خطورة، تظهر نتائجها المستحيلة في مستوى النظرية، أي في نهاية عملية التفكير العلمي. عندما تحاول تلك الزياة الرجوع لتركب وتجمع العناصر المجزئةاللمحسوسةواللمحسوسةليحقق شروط التركيب والتعميم ولاشتقاق الذين تتصف بهم النظرية السوسيةلوجية مثلا تكون في حالة استحالة كاملة لتعذر اجتماع النقيضين في منضومة معرفية واحدةإن التحليل الاستيمولوجي لأزمة النظرية السيولوجية الغربية يؤكد بلا شك التناقض والصراع والاختزال الذي تعيشه ذات المفكرة الغربية السيولوجية. وتكشف المقاربة الاستيمولوجية أوهام العملية العلمية والموضوعية التي أدعتها هذه االذات منذ عقود طويلة. إن العقل الغربي هزته أزمة عميقة ليس من السهل تحديد طبيعتها بدقة وتقويم مداها والسبر أعماقها وتوقع نتائجها. إلى أنه يمكن تأكيد أن هذه الأزمة تكشف في آن واحد عن عجزنا عن فهم الانبثاق الجديد وتفسيره.وتحليل آخر والمختلف بطريقة بلغة وتلخيصنا من معارفنا المنتجة والمتقهقرة.النظرية السيسيولوجية واستحالة التجميع المجزأ بعد عرضنا للمستوى الخارجي الإيديولوجي والذي يؤثر بشكل مباشر على الحسية الظاهرة المدروسة نحاول هنا تحليل المستوى الداخلي عند تجزئة الظاهرة الاجتماعية إن علم الاجتماع الذي يحاول فيهم فهم المجتمع غير المكتمل هو أيضا مثل موضوعه غير مكتمل ومع ذلك فإن العالم الذي تنازل عبر تاريخه عن الكثير من طموحه هذا إلى أن بدأ يصبح أكثر فأكثر طبولوجيا هندسا لا كمية أدرونو إن الحالة الراهنة تشجع انزلاق علم الاجتماع إلى فكر باطني أو خيرات اجتماعية لكي يستطيع علم الاجتماع فهم المجتمع أي انتلاك المجتمع نظريا أو ذهنيا مع الآخرين هو بحاجة إلى فضاءات عامة جديدة عليه أن يبتكرها لأنفسه شكل الموضوع منذ النشأة السيسيولوجية تحديا كبيرا للذات المنظرةفكل علماء الاجتماع أو تقريباً بحثوا عن تحديد الموضوع علم الاجتماع. هذا يعني بصفتين أخرى أنه لا أحد استطاع فعلاً أن يصل إلى ذلك. فالاختلاف في تحديد الموضوع يرجع بشكل أساسي إلى البعد الإديولوجي الذي بيناه سابقاً. لأنه بسبب العيوب الإديولوجية والتحليلية يكون من الصعب استخراج من البديهية الأساسية لهذا النموذج نظريات. فالتوجه هذا التحليلية والعيوب الإديولوجية لهذا النموذج أصارت في الأخرى بصفة حاسمة في اختيار مواضيع البحث. حيث تعد المفاهيم الحجر الأساس في بناء الموضوع السيسيولوجي. وعليه يكون الاختلاف بين الذوات المنظرة راجع إلى التصورات والتمثولات الذهنية التي تجرد العناصر المادية في لحظة مقاربتها. هذه الذوات لها أطورها المعرفية والثقافية واللغوية التي تستمد منها أدوات التفكير والتعبير. والتي إذا اختلفت اختلفا تحدد موضوع المعرفة. فالقيم والقواعد والرموز التي تحملها هذه الذات المتفائلة تشكل المسارات الطبيعية لتطور التفكير. فكل حركة فكرية أو اجتماعية في تاريخ البشر قامت على أساس هذه المبادئ الثلاث. حيث تقوم لتدافع وتطالب بتحقيق قواعد وقيم معينة عن طريق رفض قواعد وقيم أخرى. وذلك عن طريق استعمال جملة من الرموز والإشارات للدلالة على غرضها. وعليه تكون الخطابات السيسيولوجية كما خطابات العلوم الاجتماعية الأخرى. تشكل بجزءا من عملية سأمل الذاتي التي يقوم بها المجتمع على ذاته.إن اليوم حتى مصطلح المجتمع أصبح ضرابياً فأثبت الموضوع السيسيولوجي السينيا يرجع لإدراك الذات المنظرة والتي تنتج وتعيد إنتاج أزمة النظرية وعليه نفهم بسهولة لماذا أصبح علم الاجتماع حزيناً ذلك لأنه أهمل بشكل واسع النقاشات المؤسسة على الكائن الحي وعلى التجارب بالذوات المعيشة وعلى مخاوفهم وشكوكهم وقلقهم إن علماء الاجتماع الذوات المنظرة ينقطعون عن التجربة الملموسة لحياة المجتمع وعن العلاقة الحسية والحمينية إن علم الاجتماع لكي يتجاوز هذه المقاربة علي أن يتموضع بوعي في المجتمع ذلك لأن وقائع الاجتماع قابلة للفهم من الداخل لأن المجتمع هو عالمنا إنك تغيير المصير المأزوم لنظرية سيسيولوجية يمكن أن تبدأ في الفكر من خلال العمل على المفاهيمإن التركيز على المفاهيم لبناء الموضوع السيسيولوجيا في سياقه الاستحالة التي توصلت إليها نظرة سيسيولوجية الوضعية. فعندما يتم تحديد المفاهيم تم تزيئتها منهجيا تنزهي ذات المنظرة إلى آخر عملية تفكير الوضع محاولة جمع المجزئ وإعادة تركيبه في سياغة صنزيرية. فيستحيل عليه ذلك لحضور عناصر غير محسوسة كنتيجة لتجزء. إن العلم الاجتماعي الغربي بإهماله للعناصر الأخلاقية والروحية يكون قد قدم لنا تفسيرة مشوهة وقاسرة لا تعكس حقيقة الإنسان. ومثل ذلك قام بي أوغيس كونز من فلسفته الوضعية التي أرد بها تخطي الهوى التي تصل بين التخصصات العلمية وتجنب التوقع الثقافي الذي يحدد التطور العالمي. وذلك من خلال عمل الفيلسوف الوضعي على التنسيق بين مختلف نتائج العلوم الجزئية داخل نظرات زوحيدية والشمولية ترتقي فوق الطور الجزئي والنشطي الذي يتميز به العلم. فعند معالجته لمفروض الإنسانية كفكرة مجرد لا توجد إلا في عقل الفيلسوف الميتافيزيقي التي تغرب على فلسفته إلى حد كبير. وهي نفس السهمة التي وجهتها إليه أتباعه أمثال دوركيل وليدي برير وعالم الاجتماع الفرنسي ليتري وقد اتسهموه بالاضطراب في التفكير والتناقض وخيانة المبادئ الوضعية.إن التركيز على المفاهيم لبناء الموضوع السيسيولوجيا في سياقه الاستحالة التي توصلت إليها نظرة سيسيولوجية الوضعية. فعندما يتم تحديد المفاهيم تم تزيئتها منهجيا تنزهي ذات المنظرة إلى آخر عملية تفكير الوضع محاولة جمع المجزئ وإعادة تركيبه في صياغة تنظيرية فيستحيل عليه ذلك لحضور عناصر غير محسوسة كنتيجة لتجزء. إن العلم الاجتماعي الغربي بإهماله للعناصر الأخلاقية والروحية يكون قد قدم لنا تفسيرة مشوهة وقاسرة لا تعكس حقيقة الإنسان. ومثل ذلك قام بي أوغيس كونز من فلسفته الوضعية التي أرد بها تخطي الهوى التي تصل بين التخصصات العلمية وتجنب التوقع الثقافي الذي يحدد التطور العالمي. وذلك من خلال عمل الفيلسوف الوضعي على التنسيق بين مختلف نتائج العلوم الجزئية داخل نظرات زوحيدية والشمولية ترتقي فوق الطور الجزئي والنشطي الذي يتميز به العلم. فعند معالجته لمفروض الإنسانية كفكرة مجرد لا توجد إلا في عقل الفيلسوف الميتافيزيقي التي تغرب على فلسفته إلى حد كبير. وهي نفس السهمة التي وجهتها إليه أتباعه أمثال دوركيل وليدي برير وعالم الاجتماع الفرنسي ليتري وقد اتسهموه بالاضطراب في التفكير والتناقض وخيانة المبادئ الوضعية.إن البناءات النظرية يتمثل طموحها المعلن في الممارسة التحليل الموضوعية الاجتماعي من جهة وفي تحليل السلوكات الذاتية التي كونها العلماء من جهة أخرى. إن كل هذه الأمور تذهب في اتجاه قونات ست واختزال علم الاجتماع في النهاية إلى مجرد نسق من التقنيات ومن الأفكار الفارغة. إنها تنتمي إلى الماضي. إن الأمر لا يتعلق بإقامة البرهانة على صلاحيتها الأبدية. إن نظريات علم الاجتماع قائمة لم تعد تتناسب مع عصورها. إنها تتناسب مع أوضاع يعتبر فيها الناس أنفسهم بمثابة جمع من الذرات. إنها ليست طرق استعمال أو مجرد وصفات للمطبخ. فعلى علم الاجتماع من أجل الدفاع عن موقفه ومن أجل تشريع نفسه وإعطائه معنى لأعماله ولوجوده، يجب أن يبتدع لنفسه نظرية تستند بطريقة ما على طبيعة ثابتة قائمة بذاتها. إن النظرية التقليدية تحدد بشكل جيد الجذع المشترك بين التيارات المسيطرة في علم الاجتماع. إنه القدر المحتوم .أما عن الكم الهائل مما يطلق عليه اسم النظرية في علم الاجتماع فلا سبيل لإزامنا بإحداها فهي علوم ضنية وليست من الحقائق العلمية التي لا يختلف فيها بل إن مثل هذه البحوث يمكن اعتبارها من قبيل متافيزيقة علم الاجتماع وهو يقابل مثله من البحوث التي تدخل فيما يسمى بفلسفة العلوم في العلوم الطبيعية ففي مثل هذه البحوث هذه العلوم الاجتماعية تدنس العناصر الشخصية بفعل الأفكار السابقة التي يلبسها صاحب النظرية حلة علمية ظاهرة بتطبيقها على بضع حوادث من غير استقرار أو بفعل قصدي تدفع إليه هيئة عامة أو خاصة ذات سياسة خاصة وتحدد له النتيجة التي ينبغي أن يصل إليها بحثه العلمي أو يفعل أو بفعل تفكير خاطئ كعدم التمييز بين السحر والدين أو عدم التمييز بين وجود الله في ذاته وفكرة الإنسان على الله وعقيدته بهيؤكد كوهن بأن بعض هذه النظريات الاجتماعية غالبا ما يشبه النظريات التحليلية أو الغائبة التي لا يمكن اختيارها امبريقيا. الكثير منها لا يمثل تقارير عامة كلية ولا تقارير عن الحقيقة. الكثير منها يتنبأ ببعض الأشياء التي تتسم بالغموض.