المقدمة ‏لا يمكن لأحد أن ينكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد تخطت العديد من المراحل في نشأتها بعد قيام الاتحاد حيث تطورت تطورا رائعا وسريعا شهدت في العديد من الأحداث الكبيرة في جميع المجالات ومن ضمن هذه المجالات (المجال الصحي)، فلو نظرنا إلى بداية ما قبل الاتحاد كانت هناك العديد من العقبات التي واجهت أبناء دولة الإمارات حيث كانت نسبة الوفيات في ارتفاع ونسبه المواليد في قلة ولو نظرنا الآن وبعد كل هذه التطورات العظيمة الهائلة في (المجال الصحي) شهدنا التفاوت الكبير في قلة الوفيات وزيادة عدد المواليد بفضل اهتمام في الجانب الصحي أولا وبفضل الرعاية الصحية المتكاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة. التطور الكبير في القطاع الصحي في الإمارات من السبعينات وحتى الآن بناء أول مستشفيات حكومية، الثمانينات (1980-1989) 15 30 توسع في البنية التحتية، التسعينات (1990-1999) 32 65 تحسين جودة الرعاية، إنشاء أقسام طوارئ متخصصة، تعاون دولي، السياحة العلاجية، في السبعينات (1971 - 1980)، بدأت دولة الإمارات في تأسيس نظام صحي بعد اتحادها في 1971. كانت الخدمات الصحيه محدودة للغاية، حيث كان هناك عدد قليل من المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة. اعتمدت الإمارات في تلك الفترة بشكل كبير على الكوادر الطبية الدولية، حيث تم استقدام أطباء وممرضين من دول أخرى لتغطية احتياجات النظام الصحي. كما كانت هناك مشاكل صحية بسبب قلة الوعي الصحي، في الثمانينات (1980 - 1989)، مرّ القطاع الصحي في دولة الإمارات تطورًا ملحوظًا. تزايد عدد المستشفيات إلى 20 مستشفى حكومي، تم تدريب أول دفعة من الأطباء والممرضين المحليين، التي ساعدت في تقليل الاعتماد على الكوادر الطبية الأجنبية. حيث تم تأسيس أول مستشفى متخصص في طب الأطفال، بالإضافة إلى مستشفيات متعددة التخصصات. فيما يخص الوعي الصحي، شهدت الفترة زيادة ملحوظة في التوعية بأهمية الرعاية الصحية الأولية، في التسعينات (1990 - 1999)، استمر القطاع الصحي في دولة الإمارات في التوسع والتطور. وصل عدد المستشفيات إلى أكثر من 40 مستشفى حكومي و10 مستشفيات خاصة، مما ساهم في تعزيز قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات السكان. على مستوى التكنولوجيا الطبية، بدأ إدخال تقنيات طبية حديثة مثل الأشعة المقطعية (CT) والأشعة السينية الرقمية، مما ساعد في تحسين دقة التشخيص والعلاج. فيما يتعلق بـ الكادر الطبي، تم تدريب أطباء في تخصصات جديدة مثل جراحة القلب والعلاج الكيميائي، مما رفع مستوى الرعاية الصحية في البلاد. في مجال الوعي الصحي، تم إطلاق برامج توعية تهدف إلى الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، في الألفية الجديدة (2000 - 2009)، شهد القطاع الصحي في دولة الإمارات تطورًا كبيرًا و ملحوظاً . إذ ارتفع عدد المستشفيات الخاصة إلى 50 مستشفى، بالإضافة إلى المستشفيات الحكومية، مما ساهم في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية. تم إدخال التكنولوجيا الطبية الحديثة مثل العلاج بالليزر والموجات فوق الصوتية المتقدمة، مما حسّن من جودة العلاجات المقدمة. كما شهدت السياحة العلاجية نموًا بنسبة 10% سنويًا، حيث أصبحت الإمارات وجهة طبية مفضلة للمريضين من الدول المجاورة. وفي مجال الوعي الصحي، تم إطلاق حملات توعية للوقاية من السمنة والسكري، مما ساعد في زيادة الوعي الصحي بين المواطنين والمقيمين. في العقد الثاني (2010 - 2019)، شهدت القطاعات الصحية في دولة الإمارات العديد من التطورات المهمة. سواء حكوميًا أو خاصًا، بالإضافة إلى أكثر من 3000 مركز صحي، مما عزز الوصول إلى الرعاية الصحية. تم تبني الطب عن بُعد في 50% من المؤسسات الصحية، مما سهل التواصل مع المرضى وتحسين الخدمات الطبية عن بعد. 000 طبيب وممارس صحي محلي، مما ساهم في تطوير الكفاءات الوطنية في المجال الصحي. حيث أصبح 70% من السكان يهتمون بالفحص الدوري، ما يعكس تحسنًا في الثقافة الصحية. وعلى مستوى السياحة العلاجية، أصبحت الإمارات الوجهة الأولى للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط بفضل خدماتها الصحية المتقدمة والجودة العالية. في العقد الحالي (2020 - 2025)، تم إنشاء مستشفيات ذكية ومتخصصة في الأمراض النادرة، مما يعزز من قدرة الدولة على التعامل مع الحالات المعقدة. بدأ استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي بنسبة 30% من الحالات في بعض المستشفيات، في الاستجابة للجائحة، مما يعكس التزامها بحماية صحة مواطنيها والمقيمين. فيما يخص الوعي الصحي، يتبع 85% من المواطنين نمط حياة صحي من حيث الغذاء والتمارين الرياضية، مما يعكس تحسنًا في الثقافة الصحية. في مجال السياحة العلاجية،