حدد القرآن الكريم معنى خاصًا للقص، حيث يرتبط بالإبداع والصدق في نقل الحقائق، ويُستخدم لتقديم العبر والتذكير بالموعظة. يستخدم القرآن القصص في الأمور الدينية التي تهدف إلى التوحيد والإصلاح، وليس للتسلية. حدد الرسول موقفه من القصص بناءً على أفكار القرآن، فاعتبره وسيلة دينية هادفة للوعظ والتذكير. أكد الرسول على ضرورة صدق القاص في نقل الأخبار لخدمة الدين، وذم من يستخدم القص لأغراض شخصية. جسد الرسول موقفه في تعامله مع شخصيات مثل بن الحارث الذي روج لقصص زائفة، وتميم الداري الذي استخدم القصص لخدمة السلام. بهذا، أرسى الرسول معيار القاص كأداة للدعوة إلى التوحيد، ورفض القصص المدمرة التي تروج للضلال.