وبالمتنبي الذي جعل الأقلام للسيوف كالخدم فيقول: (1) نطق الرصاص فما يباح كلام وجرى القصاص فما يتاح ملام السيف أصدق لهجة من أحرف كتبت فكان بيانها الإيهام والنار أصدق حجة فاكتب بها ما شئت تصعق عندها الأحلام فالمستعمر لا يستجيب لغير الرصاص ولا يصدع لغير حد السلاح. ومن هنا ارتفعت قيمة النار وانحطت قيمة الكلمة في نظر الشاعر نفسه. أي أن الغاية هي الثورة لا القيمة الجمالية للفن الشعري.