ثانيا: المصادر الأدبية - الكتابات المعاصرةوهي كتابات المؤرخين المعاصرين أو اللاحقين لأي فترة زمنية في التاريخ الروماني القديم، ولابد لمن يريد أن يبحث في تلك المصادر أنيكون ملماً بأقدم لغتين أوربيتين وهما اللغة اليونانية القديمة واللغة اللاتينية،أولهما: إن أقدم كتابة عن التاريخ الروماني المبكر جاءت علي أيدي المؤرخ اليوناني الأصل بوليبيوس وباللغة اليونانية.تانيهما: تمتلئ هذه الكتابات بالمغالطات الكثيرة والزيف للحقائق والمجاملة للحاكم علي حساب الحقيقة التاريخية لأن من يكتبها غالباً ما يكون ومن أشهر هؤلاء المؤرخين الذين كتبوا عن التاريخ الروماني القديم المؤرخ اليوناني بوليبيوس الذي حاول تبرير السيطرةالرومانية والإستعمار الروماني للولايات الخارجية بأنه نعمة علي العالم، وأن الإنجاز الروماني لم يأتي من فراغ بل بفضل الرومان أنفسهموخصالهم القومية القوية ونظمهم السياسية الدقيقة. وهو الذي كتب تاريخاً تحليلياً للفترة من عام 146 حتى عام 91 ق.2 أنتيباتي أول من كتب عن الحروب البونية بعد عام 121 ق.ولما كانت هذه الكتابات التاريخية تحتوي علي كثير من التزييف والتحريف وتشويه الحقائق والتعصب الطبقي أصبح من الضروري علي الباحثأن لا يعتمد عليها كل الاعتماد بل عليه أن يهتم بالبحث في المصادر الوثائقية وما ينتج عن الحفائر الأثرية من نقوش وعملة وأوراق واوستراكا وتماثيل وغيرها حتي يستطيع أن يستنتج منها الحقائق التاريخية بأمانة وموضوعية.