تطور الحركة الوطنية المغربية من المطالبة بالإصلاحات إلى المطالبة بالاستقلال ظهرت المقاومة السياسية لعدة عوامل واتخذ العمل من خلالها بعدة أشكال تعتبر الحركة الوطنية المغربية حركة سياسية منظمة تهدف إلى مواجهة المخططات الاستعمارية، وقد ظهرت المقاومة السياسة بعد إصدار الظهير البربري في 16 ماي 1930 من طرف السلطات الفرنسية الاستعمارية، على يد فئة من الشباب المثقف، ويرجع ذلك لعدة عوامل: عوامل فكرية: ظهور الحركة السلفية في المغرب كحركة إصلاحية دينية تدعوا إلى الرجوع إلى نهج السلف الصالح والتشبث بالمبادئ والقيم الدينية الإسلامية. عوامل اقتصادية: تضرر الاقتصاد المغربي جراء المنافسة الأجنبية وانعكاسات الأزمات الاقتصادية. عوامل سياسية: ظهور فئة من الشباب المثقف خريجي المدارس العصرية وجامعة القرويين. وقد عرفت المقومة السياسية تعدد أشكال العمل الوطني: صحيفة عمل الشعب . . العمل الحزبي والنقابي: وذلك بتأسيس عدة أحزاب سواء بالمناطق الخاضعة للنفوذ الفرنسي (كتلة العمل الوطني برئاسة علال الفاسي ومحمد بلحسن الوزاني)، أو بالمناطق الخاضعة للنفوذ الإسباني (حزب الإصلاح الوطني بقيادة عبد الخالق الطريس، وحزب الوحدة المغربية بقيادة المكي الناصري). العمل الجمعوي: بتكوين جمعيات رياضية وكشفية وثقافية وتقديم عروض مسرحية وطنية . وتوزيع المنشورات والاحتفال بعيد العرش، وومقاطعة البضائع الفرنسية، والعودة لارتداء اللباس الوطني. الحركة الوطنية والمطالبة بالاستقلال تحولت الحركة الوطنية المغربية إلى المطالبة بالاستقلال بسبب عدة عوامل من بينها: رفض سلطات الحماية الفرنسية للمطالب الإصلاحية، ونمو الحركة الوطنية وانتشارها داخل صفوف الجماهير، وهزيمة فرنسا في الحرب العالمية الثانية، وإصدار ميثاق الاطلنتي سنة 1941م، تم خلاله الإعلان عن تقديم "عريضة الاستقلال" لسلطات الاحتلال التي تمت صياغتها بتنسيق مع السلطان محمد الخامس. تحقيق الاستقلال وإتمام الوحدة الترابية الحركة الوطنية والكفاح المسلح فانطلقت بذلك حركة المقاومة المسلحة والتي مرت بمرحلتين وهما: العمليات الفدائية في المدن: واستهدفت المتعاونين مع فرنسا ومصالح المعمرين بالمغرب. جيش التحرير بالبوادي، واستهدف القوات الفرنسية. عجلت ثورة الملك والشعب بتحصيل الاستقلال بدأت سلطات الحماية تتآمر على السلطان محمد بن يوسف منذ تبنيه لوثيقة الاستقلال وتعاونه مع الوطنيين من أجل حصول المغرب على استقلاله، وزادت القطيعة بينهما عندما رفض محمد الخامس التوقيع على الظهائر التي تمس سيادة المغرب، مما اضطر السلطات الاستعمارية للاستعانة بمجموعة من العملاء من كبار القياد والباشوات (التهامي والكَلاوي وعبد الحي الكتاني . ، وشيوخ بعض القبائل الذين وقعوا على عريضة لعزل محمد الخامس رغم رفض الوطنيين والعلماء وعامة الشعب، وذلك بطلب من المقيم العام آنذاك الجنرال كَيوم،