شهد العصر العباسي تغييرات جذرية في البنية الاجتماعية والسياسية؛ فقد ازدادت الطبقات الاجتماعية تنوعاً، وبدأت المؤسسات الثقافية كالبيت الحكومي والدوائر العلمية والأدبية تتشكل وتزدهر. هذا المناخ الحضاري المكثف أتاح للشعراء المولَّدين فرصة للتعبير بحرية عن آرائهم وأفكارهم، بعيداً عن القيود التقليدية التي كانت تُفرض على الشعراء في العصور السابقة. وقد انعكس ذلك في تنوع الموضوعات التي تناولوها، فاستطاعوا تناول موضوعات الحب والغزل والفلسفة والسياسة والاجتماعيات، مع الحرص على الابتكار في الصور والعبارات.