فربطوا تلك الإجابات مع خريطة المدينة مُربَعًا سَكَنيًّا بِمُربع سكني ووجدوا أن مَنْ يعيشون في مُربعاتٍ سَكَنيَّةٍ تَضُم عددًا أكبر مِنَ الأشجار كانوا يُظهرون ارتفاعا في مستوى صحتِهِمُ القلبية والأيضية تُعادِلُ ما يَشْهَدُهُ المرء عندما يحصل على زيادة دخل بواقع عشرين ألف دولار، ويصعب على المرء أن يستخلص من هذه الدراسات الشَّيء الذي يَجْعَلُ النَّاسَ يَشْعُرُونَ بمزيدٍ مِنَ السَّعادة: أتراه الهواء النقي ؟ أَمْ أَنَّ بَعْضَ الألوان والأشكال المتشعبة تُحفّز على تشكل مواد كيميائية عصبية محددة في القشرة البصرية لأدمغتنا ؟ أم أن الموضوع ببساطة هو أن الناس الذين يعيشون في أحياء أكثر حضرة يستعملون الحدائق العامة لممارسة الرياضة أكثر مما يستعملها غيرهم ؟ وكان هذا ما يعتقده (ريتشارد ميشيل) وهو اختصاصي وبائيات لدى جامعة (جلاسكو) في اسكتلندا، وتقدم جامعة (تشونغبوك) برنامجا دراسيًا يَنالُ فيه الطلبة شهادة «علاج بالغابات» إذْ تتوقع دائرة الغابات الكورية أن تُوظّفَ خَمسمئة حارس غابة صحي في السنتين المقبلتين.