ظهر رمادي غامق صدر بلون الرمل، ومنقار أسود وعينان سوداوان. - هذه مادة غريبة يفرزها الحبارى ويلقيها على مهاجمه حالما يشعر أنه في خطر. إذا أصابت عيني الشاهين أعمته وإذا مست جناحيه اندبقا فيضطر إلى العودة ليرتاح. الصقر قد يتحول إلى أسد مجنّح والحبارى كخفاش أعماه الضوء ينطح برأسه جدار بدأ كل شيء قبل ثلاثة أيام عندما طلع بدوي وسط البرزة وأعلن بحماس «زايد رأيت حبارى قرب البحر هذا أنارت وجه الشيخ ابتسامة عريضة. صباح الغد كان زايد يُرتب كل تفصيل يتعلق بالقنص. ولما تفقد الصقور الثلاثة وجد أن أحدها - لا ريب في أنه لا يزال في مرحلة الترويض مخيط العينين: جفونه مطبقة بخيط من القطن. ناقته الأثيرة الأجمل في شبه الجزيرة العربية كلها، العيون سود القسمات حازمة، ومن حين إلى آخر كان ولفريد يلقي نظرة على الشيخ. بعد أن استدار الصقر على نفسه دخل في مسار الحباري. على الرغم من كونه هجاناً ماهراً. لا يسمح للصقر أبداً بأن يأكل حتى الشبع، جلس زايد على الرمل وأعاد الصقر إلى قفاز قبضته إن الإسراف في استخدام السلاح الناري قد يؤدي بسهولة إلى انقراض أجناس من الطير مثل الحبارى في بضع سنين. يبدأ ترويضه على ضوء عندما يُطلق الصقر في الهواء تكون هذه الصيحة التي اعتاد عليها هي التي تعيده إلى سيده. بقطع صغيرة من اللحم. ما يكفي فقط لتعويده على الرجوع إلى مروضه لينال مكافأته قطعة صغيرة أخرى. هكذا ينتهي به الأمر إلى أن يفقد الرغبة في القرار. حيثما ذهب المروض يأخذ الطائر معه عندما يتناول طعامه يبقى الصقر جائماً على قفاز قبضته. وعندما ينام يقف الصقر على مجثم قريباً جداً من سريره. إن الصقور هي أشبه بالناس الذين يشبههم القول القديم بالصناديق المقفلة التجربة وحدها هي التي أود أن أخبرك بما يُسرّك يا مبارك بن لندن. إني أشاطرك الرأي إلى حد ما. أتطلع إلى أن أرى بلادي تدخل ذات يوم في القرن العشرين، إذا كنا نتمنى أن نترك كوكبنا في حالة جيدة، وعادة ما كان يقطع حديثهما زوّار قادمون من هنا وهناك بعضهم