بعد حرب روما وقرطاجة الثانية، كلف الملك النوميدي سيفاقس قائده بوخار بمهاجمة ماسينيسا، الذي نجا بأعجوبة من الهجوم رغم إصابته. ظن بوخار ومملكته أن ماسينيسا قتل، لكنه عاد بعد شفاءه ليشن حرب عصابات، واحتل مناطق بين عنابة وسرتا قبل أن يتقدم غرباً. ردّ سيفاقس بهجومٍ مباغتٍ بقيادة ابنه فارمينا، مما أجبر ماسينيسا على الفرار إلى ليبيا. قبل نقل الرومان للحرب إلى شمال أفريقيا، تردد سيفاقس بين دعم روما أو قرطاجة، ساعياً لتجنب إفساد علاقته مع الرومان. لكنه في النهاية، انحاز إلى قرطاجة، لارتباط مصير مملكته ارتباطاً وثيقاً بها.