فهي تجمع بين الحِلم ، نابعة أولا وقبل كل شيء من التصالح مع الذات فالتسامح ينسينا الماضي الأليم بكامل إرادتنا و عن طيب أنفسنا بعيدا كل البعد فن الإكراه والعنوة وهذا أجمل ما فيه . كما أنه يرسخ أثرا عميقا في نفس صاحبه فهو القرار بأن نعالج قلوبنا وروحنا و أنه الإختيار بأن بألا توجد قيمة للكره أو الغضب ، وخلاصة القول أن التسامح هو أن تكون منشرح القلب و أن لا تشعر بالمشاعر السلبية اتجاه الشخص الذي قد آذاك. وفي زمن كل الأنبياء بالحنيفية السمحة كدليل على التسامح والتواصل والمحبة. لذا من واجب الجميع العمل على نشر قيم وفضائل التسامح حتى تصير ثقافة عامة، الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي استمر الصديقان في مشيهما إلى إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر (والكاضمين الغيض والعافين عن الناس)) 2- كلما كان الفرد مثقفاً متحضراً منفتحاً على الآخرين كلما كان متسامحاً أكثر 4- يجب أولاً أن يتسامح الشخص مع نفسه فهناك والعياذ بالله من يكره ويعادي حتى نفسه فغفر لأبينا ادم وأمنا حواء عيانهم ، جعل الله لجميع رسالاته نفس العنوان ، كلنا هشون وميالون للخطأ ، فقرة عن التسامح لم ينطق بأي كلمة، وبذلك نكون قد عرفنا ان النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح التسامح ينقي الهواء ويطهر القلب والروح ويجعلنا علي صلة بكل شئ مقدس فمن من خلال التسامح نجد أنفسنا مرتبطين بما هو أكبر من أنفسنا ومما هو وراء تصورنا وفهمنا الكامل إنه ليدعونا إلى إن نستشعر الأمن والاستقرار النفسى . لأننا كلنا أهل خطأ، و”التسامح هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم” قال تعالى: “وإن تعفو أقرب للتقوى” . وكان في مقدمة من سلك هذا المنهج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – واقتدى به كل صاحب نفس كبيرة وهمة عالية، أرحت نفسي من هم العداوات ومن أشهر الأقوال المأثورة : ” التسامح زينة الفاضل“ أما التسامح العرقي فإن الهدف منه هو القضاء على هذا الشكل من التفرقة العنصرية .