شهدت أواخر العصور الوسطى (القرنان الحادي عشر إلى الخامس عشر) نمواً اقتصادياً ونهضةً حضريةً، حسّنت ظروف بعض الفئات، لكن المجتمع ظل أبوياً، وظلت فرص المرأة محدودة. شاركت نساء برجوازيات وحرفيات في التجارة، خاصةً الأرامل اللاتي يديرن أعمال أزواجهن. حصلت بعض النبيلات على تعليم أوسع، برزت شخصيات مثل كريستين دي بيزان في مواجهة كراهية النساء. قدمت قوانين المدن بعض الحماية القانونية للمرأة، لكن قدراتها القانونية وملكيّتها ظلت محدودة، إذ رغم امكانية امتلاكها للممتلكات، غالباً ما يسيطر عليها أزواجهن أو أولياؤهن. رغم الاعتراف المتزايد بقدرات المرأة، سادت كراهية النساء، مدعومةً بنصوص دينية وفلسفية. للمرأة حضور في الحياة الرهبانية، برزت شخصيات مؤثرة مثل هيلدغارد من بينجن.