يتناول النص ازدواجية المجتمع الجزائري، مُمثّلةً في عالم خارجي حديث مُؤسّسي، يستلهم من النموذج الغربي، وعالم داخلي تقليدي، تُشكّل فيه العائلة ركيزة أساسية، مُتمسّكاً بقيم وعادات وتقاليد متوارثة. يُفسّر هذا التناقض الظاهري، بحسب مصطفى بوتفنوشت، بوجود نظامين اجتماعيين: حديث غربي، وتقليدي متوارث. ويُعارض النص ربط التقليد بالتخلّف، والحداثة بالتقدّم، مُشيرًا إلى أن ليفي ستراوس يرى في هذه الثنائية تلازمًا لا تعاقباً. يُوسّع النص النظر في هذه الثنائية لتشمل جوانب أخرى، كالتصنيفات المختلفة للطب لدى باحثين كـ ريفرز، Dun yoder، أكر كنخت، وكليمنتس، مُبيّناً استمرار اللجوء إلى الطب الشعبي في الجزائر، بغض النظر عن المستوى التعليمي أو الاقتصادي، وذلك بسبب مخاوف من آثار الأدوية الصيدلانية، وهو ما تؤكده شهادة أمهات متعلمات وغير متعلمات، وحتى وسائل الإعلام.