عاشت فتاة صغيرة تدعى ليلى ذات الرداء الأحمر في منزل صغير مع والديها اللطيفين. وكانت ليلى مشهورة بلقب ذات الرداء الأحمر الذي كانت ترتديه أينما حلت وارتحلت. حين كانت ليلى في زيارة لجدتها الطيبة، والتي أهدتها الرداء الأحمر الشهير. وكانت جدة ذات الرداء الأحمر مريضة لأيام، ووضعت ذات الرداء الأحمر الجميل غطاء رأسها وبدأت في الرحلة. مرت دقائق وليلى تسير في طريق الغابة، اقترب الذئب من ليلى وسألها إلى أين هي متوجهة. تجاهلت نصيحة أمها وأجابت ليلى الذئب مخبرةً إياه عن مهمتها في أخذ الطعام إلى جدتها. فقال الذئب لذات الرداء الأحمر، وعرض عليها اصطحابها إلى هناك. وافقت ليلى على اقتراح الذئب غير مدركةٍ لنوايا الذئب الحقيقية الشريرة. بينما رداءها الأحمر يرفرف في الهواء تبعت ليلى الذئب في طريق متعرج منحدر. سأل الذئب ليلى المزيد من الأسئلة حول جدتها، أجابت بسعادة على جميع أسئلة الذئب الماكرة. وقبل أن تصِل ليلى والذئب إلى منزل جدتها، واقترح الذئب على ليلى أن تنتظره حتى عودته ليوصلها لمنزل جدتها. من جهته انطلق الذئب الكذاب مسرعا نحو منزل الجدة المسكينة ليخدع صاحبة الرداء الأحمر. وعندما دخل الذئب المنزل، ظلت ليلى ذات الرداء الأحمر جالسة تحت شجرة منتظرة الذئب بفارغ الصبر، وقررت الذهاب وحدها كي لا تتأخر على جدتها. فنادت على جدتها كي تعلمها أنها قد وصلت، دلفت ذات الرداء الأحمر لغرفة نوم جدتها، فوجدتها نائمة على السرير. حين رفعت جدتها رأسها مبتسمة لحفيدتها فتاة الرداء الأحمر. وحثّ الذئب (الذي كان يتظاهر بأنه الجدة) ليلى على الاقتراب، حينها علمت ليلى الذكية أن الشخص الذي أمامها ليس جدتها، هل أنت هو الذئب الخبيث ذاك؟" انقض عليها الذئب مُكشرًا عن أنيباه وكاشفًا عن نواياه الحقيقية في أكل ليلى الفتاة الصغيرة. لكن ذات الرداء الأحمر لم تكن مجرد فتاة عادية. فسرعان ما أمسكت بوعاء قريب وضربت الذئب على رأسه بكامل قوتها. خاصةً ذا العيون الخضراء الثاقبة. شعرت بالحزن الشديد للمصير الذي حل بجدتها،