تقع مدينة وجدة في الجزء الشرقي من المغرب، على مقربة من الحدود الجزائرية، ولذلك يكاد طابعها يتميز بخصائص اجتماعية وثقافية تجمع بين المجتمعين المغربي والجزائري. تختلف عاداتها وتقاليدها وحتى طقوسها الاحتفالية عن باقي مناطق المغرب. وهذا ما سنلاحظه في طقوس الزفاف التقليدية التي بدأت باختيار العروس، وكانت والدة العريس هي التي قامت بهذه المهمة دون أن تعرفها أو تكون شاهدة. وكان أهل العريس يستعدون لزيارة أهل العروس (طلب ضيف الله) ويتقدمون لخطبة ابنتهم وقراءة الفاتحة بعد الاتفاق، ثم يتفقون على (المهر أو المهر). هذا هو المبلغ المالي الذي سيدفعه والد العريس لعائلة العروس، ويختلف من عائلة إلى أخرى. والذي يستخدم لشراء الملابس والمجوهرات الذهبية. علماً أن المرأة العاطفية (الشرقية) تركز كثيراً على اقتناء الذهب لتلبية احتياجات أجهزة وأثاث بيت الزوجية.