خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى الطائف خفية معه زيد بن حارثة رضي الله عنه فعمد الى سادة القوموفجلس اليهم ودعاهم الى اللع تعالى ولكن موقفهم من كان في غاية اللؤم فلم يلتفتو اليه وسخرو منه واقام عليه الصلاة والسلام في الطائف عشرة ايام لا يدع احداً من اشرافهم الا جاءه وكلّمه وكان صلى الله عليه وسلم يطمع في ان يسلم احد ساداتها فيتعبه قومه ولكن لم يستجب احد منهم فلما يئس النبي من خيرهم رجاهم ان يكتمو خبر قدومه عن قريش فلم يجيبوه لذلك ايضا بل قالو له : اخرج من بلدنا! ثم اغرو به السفهاء يؤذونه فجعلو يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس وقعدوا له صفين على طريقه فلما مرّ النبي راحو يرمونه بالحجارة حتى ادمو قدميه وهم في ذلك يستهزؤن ويسخرون ولم يكن هناك من يردّ عنه الأذى سوى زيد بن الحارثة الذي اخذ يقيه بنفسه ختى شج في رأسه وجعل هؤلاء السفهاء يتعقبونه حتى الجؤوه الى بستان لرجلين من قريش هما عتبة وشيبة ابنا ربيغة فانصرفو عنه بعد ان اجهدوه عليه الصلاة والسلام