كان أوكتاف جلينييه من أشد المدافعين على الرأسمالية ونظام السوق الخر لكن على الرغم من وعيه بدور التنظيم في تحقيق الأرباح فإنه لم يهمل البعد البشري المباشر حيث يقول: " لا يمكن للمؤسسة اليوم أن تكون في توافق مع محيطها إلا إذا كانت تحقق بشكل ظاهري أهدافا ذات منفعة اجتماعية". إذا كان بيتر دروكر ينادى بالتسيير بالأهداف بحيث يطلب رأي العمال قبل وضع القرارات حيز التطبيق فإن أوكتاف جلينييه يرى بأن الأهداف تضعها الإدارة بالتشاور مع العمال أي العمل بمبدأ الإدارة بالتشاور حول الأهداف التي يجب أن ترفق ببرامج تطبيقية وبميزانيات محددة وهو بذلك يذهب إلى أبعد مما اقترحه بيتر دروكر (Drucker ) الذي اقترح التسيير بالأهداف ( La Direction Par (Objectifs حسب أوكتاف جيلينيه تتوقف فعالية التنظيم على تحديد مهام الإدارة العامة التي تكون حسبه مسؤولة عن وضع السياسة العامة للمؤسسة وتحديد المسؤوليات. وحتى يكون الهيكل التنظيمي مرنا يقترح جيلينيه تفوض المسؤوليات بالسلطة أو من دونها مع العلم أن التفويض يعنى تكليف فرد لفرد آخر بمهمة تحقيق الهدف مع إعطائه حرية اختيار الوسائل من أجل ذلك تتمثل مصادر القدرة التنافسية