تحتل أزمة الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران الأولوية المطلقة لدى حكومة وشعب الإمارات . وقد سعت الإمارات على مدى الثلاثين سنة الماضية لحل هذه الأزمة بكل الطرق السياسية والدبلوماسية السليمة، كما حاولت إقناع إيران بإنهاء احتلالها للجزر والتفاوض حولها أو عرضها على التحكيم الدولي . بيد أن إيران لم تستجب حتى لهذه الدعوات الصادقة لإنهاء هذا الاحتلال الذي يتسبب في عدم استقرار منطقة الخليج العربي ويعكر صفو العلاقات بين إيران وبقية الدول العربية . ولذلك الموقف الإماراتي صريح وواضح وهو إنهاء الاحتلال العسكري لجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبو موسى بالمفاوضات المباشرة أو التحكيم الدولي . ويتضح المطلب الإماراتي من خلال كلمة معالي راشد عبدالله وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة (الأسبق) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السابعة والأربعين .بسم الله الرحمن الرحيم السيد الرئيس . شهدت منطقة الخليج أحداثاً غير طبيعية في السنوات الماضية ابتداءاً من الحرب العراقية الإيرانية وما تلاها من العدوان العراقي على دولة الكويت الشقيقة وكانت لتلك الأحداث آثاراً سلبية على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في منطقتنا ونتيجة لتلك الأوضاع وفي ظل المتغيرات الدولية الجديدة التي ترتبت على زوال نظام القطبين وبروز معالم النظام العالمي الجديد القائم على التفاهم والحوار وتوفير الأمن والاستقرار والتعايش السلمي وتسوية النزاعات الاقليمية بالطرق السلمية فإننا نعمل مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي على وضع هذه المفاهيم في قواعد وأسس تحكم العلاقات والروابط بين دول المنطقة وأبو موسىقامت السلطات الإيرانية باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الغير قانونية بشأن جزيرة أبو موسى انتهاكاً لمذكرة التفاهم لعام 1971.السيد الرئيس .  
في يوم 29 نوفمبر 1971 قامت القوات المسلحة الإيرانية بمهاجمة واحتلال جزيرتي طنب الصغرى والكبرى الأمر الذي ترتب عليه مقتل عدد من المدنيين وطرد أعداد أخرى منهم بالقوة العسكرية كما قامت القوات الإيرانية في اليوم التالي 30 نوفمبر باحتلال جزيرة أبو موسى ونتيجة لذلك تحركت دولة الإمارات على جميع الأصعدة والمستويات العربية والدولية بما في ذلك مجلس الأمن من اجل المطالبة باستعادة الجزر الثلاث التابعة لها والتي هي جزء لا يتجزأ من أراضيهاوخلال ما يزيد على 20 سنة من الاحتلال للجزر الثلاث اعتمدت الإمارات القنوات السياسية كوسيلة هامة متبعة الدبلوماسية الهادئة ، منطلقة من قناعتها في أن الحق إلى جانبها وأن هذه الجزر ستعود يوماً إلى سيادة الإمارات وقد عزز هذه القناعة المناخ الدولي الراهن ورغبة الإمارات والمجتمع الدولي بحل المشاكل الإقليمية القائمة بالطرق الدبلوماسية ومن خلال القوانين الدولية حفاظاً على الأمن والاستقرار.سيدي الرئيس .السيد الرئيس .  
تؤكد الوثائق والحقائق التاريخية والجغرافية أن السيادة على الجزر الثلاث كانت منذ أقدم العصور ولا تزال لددولة الإمارات العربية المتحدة ولم يغير الاحتلال العسكري وإن الاحتلال الإيراني لتلك الجزر وما تلاه من إجراءات وتدابير يتناقض مع مبادىء الميثاق وأغراضه ويتنافى مع مبادىء القانون الدولي وبالذات احترام استقلال وسيادة الدولة ووحدة أراضيها وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ونبذ اللجوء للقوة أو التهديد باستخدامها وحل النزاعات بالطرق السلمية.سيدي الرئيس . 
كانت بلادي ومازالت على استعداد لتسوية هذه المسألة بالطرق السلمية المنصوص عليها في المادة 33 من ميثاق الأمم المتحدة مع الأخذ بالاعتبار سيادة الإمارات على الجزر الثلاث وهي طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى وفي هذا الصدد نطالب حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تقوم من جانبها بالعمل على تسوية هذه المسألة بتلك الطرق التزاماً بأحكام ونصوص القانون الدولي والمبادىء الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية. حقائق ناطقه: عندما اراد الاحتلال الانجليزي بناء المنارة في طنب الكبرى استأذن حكومة رأس الخيمة ولم يستأذن حكومة ايران٢.ذكر التاريخ العسكر الايرانيين هم الذين دخلوا جزر الامارات وطردو اهلها الآمنين المطمئنين ولم يحدث قط ان كان عكس٣.طلب ايران استئجار الجزر من حكومات الإمارات وهل تستأجر اية دوله اراضيها لدوله اخرى؟٤.ألقت قوات الشاه على الشعب الاماراتي في الجزر خلال غزوها منشورات تحذر من اي مقاومة والا ستواجة بشدة ماكانت تفعله القوات الغازية تاريخ الاحتلال:في صباح يوم 30 من شهر نوفمبر عام 1971 احتلت إيران جزيرتي طنب الكبرى والصغرى•عسكريا وقامت القوات الإيرانية بتهجير سكان جزيرة طنب الكبرى منها بالقوة.2.لم تحترم إيران مذكرة التفاهم التي وقعتها مع إمارة الشارقة عام 1971 بشأن جزيرة أبوموسى، وفي أغسطس 1992، الوجود العربييعود لوجود العربي في جزيرة طنب الكبرى إلى زمن بعيد. وإليكم بعض مظاهر الوجود العربي  في هذه الجزيرة العربية التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة .•1. وظلت خالية من السكان حتى أرسل إليها حاكم لنجة، الشيخ يوسف بن محمد في الفترة من 1295-1303ه، محمد سلمان (وهو عربي من بني تميم) وزوجته، وأخذ العرب يتوافدون عليها.نشأت في الجزيرة مدرسة لتعليم أبناء طنب، وقد التحق بها الطلبة من الذكور والإناث.عام 1963افتتحت مدرسة القاسمية في طنب الكبرى عام 1966، ومثلت بداية التعليم النظامي،