كان هناك مرة في قرية صغيرة، قصرًا جميلًا يقع في أعلى تلة. كان القصر مهجورًا لسنوات عديدة ولم يكن هناك أحد يعلم السبب. كان يقال أن القصر مسكون وهناك روح شريرة تعيش فيه. أمي جداً مؤمنة بالأشباح والعوالم الخفية، لذلك كانت دائما تخبرني بأنني لا أقترب من القصر. لكنني كنت فضوليًا جدًا وكنت أرغب بزيارة القصر واكتشاف الحقيقة بنفسي. قررت أن أخوض هذه التجربة المخيفة. ارتديت ملابسي الأكثر تحملًا وتوجهت إلى القصر. كان الجو ضبابيًا والأجواء مظلمة ومخيفة، ولكن لم يثنيني ذلك عن هدفي. بدأت بالصعود على الدرج الكبير الذي كان يؤدي إلى باب القصر الرئيسي. انتابتني الشكوك والخوف وأنا ألقي نظرة على الباب العتيق والغامض. لكنني قررت الاستمرار وخوض التحدي. وما لبثت أن غمرتني رائحة العتمة والرطوبة. تجاوزت ذلك ودخلت إلى قاعة القصر الكبيرة. كانت الأعمدة الرخامية تحيط بي والمفروشات القديمة تكسو الأرضية. وكانت الأصوات الصامتة تطفو في الهواء. استمريت في استكشاف القصر والعبور من غرف لغرفة، حتى وصلت إلى غرفة كبيرة بابها مغلق بإحكام. شعرت بالقلق والتوتر عند النظر إلى هذا الباب، كانت هناك حديقة سرية داخل القصر مليئة بالزهور الملونة والشجيرات الخضراء القوية. كان هناك نافورة رائعة في وسط الحديقة ومقاعد صغيرة مريحة حولها. كنت مندهشًا ومذهولًا من المشهد الذي كشفته أمامي. تساءلت عما إذا كانت قصة الأشباح هي مجرد خرافة بعد كل شيء. استمتعت بالتجول في الحديقة والاسترخاء في الهدوء. عندما قررت العودة إلى المنزل، لم أستطع إيجاد الباب الخلفي الذي أدخلت منه. طرقت على الأبواب والنوافذ طوال الوقت ولكن لم يكن هناك رد. بدأت أشعر بالخوف والذعر، حيث أنني تعلقت في هذا القصر المهجور. بعد بحث طويل، اكتشفت تمويه في الجدار يؤدي إلى ممر سري. قررت استكشافه وقد لاحظت أنه يؤدي إلى غرفة مظلمة، وجدت نفسي في غرفة رائعة مكتظة بالكتب والمجلات والتماثيل. كانت هناك طاولة صغيرة في وسط الغرفة مع مصباح دافئ يضيء ساطعًا. كانت هناك صورة ضخمة لعائلة جميلة مع توقيع تحتها. حاولت قراءة التوقيع وهو كتب بخط كبير "أهلاً بك في مملكتي السحرية". شعرت بشخص يلمس كتفي، اكتشفت أن القصر كان فقط مظهرًا. إنها حقًا بابًا لعالم سحري غير مرئي للبصر العادي. اكتشفت أنني أصبحت الضيف الجديد في هذه المملكة السحرية وأعدت قصصًا رائعة مع المخلوقات السحرية والأميرة الجميلة. وقد عشت هناك لسنوات عديدة قبل أن أعود إلى العالم الحقيقي، حاملًا معي الكثير من الذكريات السحرية.