المبحث الثالث : مظاهر حفاظ الباحث على الأمانة العلم يجب على الباحث أن يحافظ على مظاهر الأمانة العلمية ، لما لها من الأهمية الكبيرة على البحث والتي تضيف إلى البحث القيمة والأصالة العلمية . ومن أهم مظاهر حقاظ الباحث على الأمانة العلمية أولا : احترام الملكية الفكرية للأخرين إذ لابد على الباحث أن يحترم الملكية الفكرية للأخرين ، وذلك بالاشارة الى المصادر والمراجع التي ساعدته في أنجاز بحثه بالصورة المطلوبة حفاظا على حقوق الآخرين ونسبة الأراء الى أصحابها دون مساس بهذا الحق ، ومن أكثر المظاهر اعتداء على الملكية الفكرية استفادة الباحث من آراء الغير ونسبتها إلى نفسه مايسميه البعض بظاهرة السرقة وهي ظاهرة عامة وواسعه القدم وإن كانت أشد في زماننا خصوصا مع التقدم التكنولوجي حيث يتم نسخ الأقوال حرفية دون الإشارة أو التنويه إلى أن هذه الأقوال ليست من ابتكارهم وإنما تم نقلها من الغير ، فالبعض لايعرف ماهي أهمية الملكية الفكرية ، بل ربما لايعرف المقصود من الملكية الفكرية والعقوبات المترتبة على الإخلال بها ، وقد يرجع ذلك إلى ضعف الوعي الاجتماعي ممايجب علينا أن نقف وقفة حازمه أمام هذه المشكلة ومعالجتها بكافة الوسائل المتوفرة ، بل علينا تعليم أطفالنا في المدارس على احترام حقوق الآخرين ومؤلفاتهم مما ينشئهم نشاة سليمه ثانيا : الدقة في نقل أفكار الأخرين تعد مسألة الدقة في نقل أفكار وأقوال الآخرين من المسائل الحساسة جدا التي يجب على الباحث مراعتها ، خصوصا في مايتعلق بالاقتباس فيجب على الباحث أن يراعي قواعد الأقباس مراعاة خاصة وان يحافظ على جوهر الفكرة دون تغيير أو تحريف في معناها بحيث يتغير معها المقصد الذي اتجه اليه الباحث أو يحذف بعض الأفكار التي تخل بجوهر الاقتباس مما يتسبب بالعديد من المشاكل التي قد تشتت الانتباه لدى القارئ ، كذلك لابد على الباحث أن يتحرى الدقة عند الاقتباس من أكثر من مصدر وأن يركز على تناسق الأفكار واندماجها في تكوين جمله واحده ذات معنی واضح ثالثا : عودة الباحث إلى الباحث الأصلي نون النقل من الآخرين حيث يعود الباحث إلى الباحث الأصلي أو الكتاب الأول ، دون أن ينقل ماكتبه الأخرين ، فقد ينقلها الأخرون بشكل خاطئ ، أو نقلوا معلومات غير صحيحه ، مما يوضح أهمية التوثيق لرجوع الباحث للتأكد من المعلومات المدونة خصوصا في المصادر الوحيدة التي يشاركها مصادر أخرى ، ومثال ذلك الدساتير والتشريعات الأخرى والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، فيجب الرجوع الى مصادرها الأصلية المتمثلة في الجرائد الرسمية أو العادية ،