يُعرّف الفصل الأول الثقافة الإسلامية بأنها جميع المظاهر الحضارية المرتبطة تاريخيًا بالمسلمين، علمًا يجمع بين التأهيل الشرعي والوعي الواقعي بتاريخ الأمة. فهو علم معياري وواقعي، محلي وشمولي ينظر للإسلام بشمولية. يُعدّ فهم مفهوم الثقافة بجميع أبعاده مدخلاً لاستيعاب أهميتها وخصائصها. أما المعنى اللغوي لـ"ثقف"، فيشمل الحذق والفطنة، وإدراك الشيء، والظفر به، كما في قوله تعالى "واقتلوهم حيث ثقفتموهم".