يوم الثياب الجديدة على الكل إشعارًا لهم بأنّ الوجهَ الإنسانيّ جديدٌ في هذا اليوم. يوم الزينةِ التي لا يُراد منها إلا إظهار أثرها على النفسِ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلوَ الكلماتُ فيه. ذلك اليوم الذي ينظرُ فيه الإنسان إلى نفسه نظرةً تلمح السعادة، وإلى أهله نظرةً تُبصر الإعزاز، وإلى دارهِ نظرة تدرك الجمال، وإلى الناس نظرةً ترى الصداقة. ومن كل هذه النظرات تستوي له النظرة الجميلة إلى الحياة والعالم، وما أسماها نظرة تكشفُ للإنسان أنّ الكل جمالهُ في الكل .