احمد محمد احمد سلامة تظهر جانباً من جوانب الإبداع القرآني ، وقد انتقيت بعض الشواهد القرآنية التي تعبر عن كل حالة من الحالات ، وبينت معناها في ضوء أقوال المفسرين ، وبينت الصورة المتخيلة فيها . المبحث الأول : تعريف الصورة المتخيلة . المبحث الثاني : الصورة المتخيلة قبل نزول الآيات القرآنية. المبحث الثالث : الصورة المتخيلة بعد نزول الآيات القرآنية . وختم البحث بخاتمة بينت فيها النتائج والتوصيات . والله الهادي إلى سواء السبيل. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أولا ـ الصورة لغة : قال ابن سيده : " الصَّادُ وَالْوَاوُ وَالرَّاءُ كَلِمَاتٌ كَثِيرَةٌ مُتَبَايِنَةُ الأُصُولِ "( [1] ) . " وتجمع على صُور وصِور ، وقال الجوهري : " والصِّوَر بكسر الصاد لغة في الصَّور، قال ابن الأثير: " الصورة ترد في كلام العرب على ظاهرها ، يقال : صورة الفعل كذا وكذا ، وصورة الأمر كذا وكذا ، فيكون المراد بما جاء في الحديث أنه أتاه في أحسن صورة . ويجوز أن يعود المعنى إلى النبي ـ - ، " وتُسْتَعْمَلُ الصُّورَةُ بمعنى النَّوْعِ والصِّفَةِ "( [11] ) . أي : تجسَّمت صورتُه في مخيلتي ، أو رسمتها في ذهني لذا قال : التمثال . وقال الفيومي : " وتصورت الشيء مثلت صورته وشكله في الذهن فتصور هو ، يعني: أنه صار ماثلاً أمامي لتصوري له صورة وشكلاً في الذهن. فالصورة ما استقر في الذهن من معنى سواء أكان هذا عند القائل أو عند المتلقي . ونظراً لتباين المشاعر والأحاسيس والثقافات فمن الطبيعي أن تتأثر هذه الصورة المتخيلة بتباين هذه المكونات ، وبين زمان وآخر ، ثانياً ـ الصورة في الاصطلاح : توسع المتقدمون في بيان معنى الصورة ، وقد تناول عدد من البلاغيين الصورة من حيث علاقتها بالخيال ، وأكدوا على " ضرورة التناسب المنطقي الصارم بين عناصر الصورة ، ونفوره ـ أي الناقد القديم اللافت من الوثبات الخيالية التي تلغي الفواصل والحدود بين الأشياء ، وقد يحصل الخلط بين الصورة والخيال ، والحقيقة أن الصورة تمتد إلى التصور لا إلى الخيال . ثالثاً ـ الخيال في اللغة : قال الجوهري : " وفلان يمضى على المُخَيَّلِ، وقال ابن منظور : " الخيال والخيالة للشخص ، والخيال لكل شيء تراه كالظل ، فالخيال يعني : الوهم والظلال والصورة المرسومة في الذهن ، رابعاً ـ الخيال في الاصطلاح : قال الجرجاني في تعريف الخيال: " هو قوة تحفظ ما يدركه الحس المشترك من صور المحسوسات بعد غيبوبة المادة ، بحيث يشاهدها الحس المشترك كل ما التفت إليها، أما الفرق بين التصور والتخيل فهو " أن التصور تخيل لا يثبت على حال ، فإذا تصور الشيء في الوقت الأول ولم يتصور في الوقت الثاني قيل : إنه تخيل ، وقيل : التخيل تصور الشيء على بعض أوصافه دون بعض ، وأن العلاقة القائمة بين الصورة والتخيل علاقة وثيقة ، وأن هنالك صلة وثيقة بين الخيال والصورة، " فالصورة هي أداة الخيال ووسيلته ومادته الهامة التي يمارس فيها ومن خلالها فاعليته ونشاطه "( [23] ) . ومن هذا فيمكن لنا تعريف الصورة المتخيلة بأنها : ما يتخيله الإنسان في ذهنه من صور مختلفة للوصول إلى حقيقة الشيء أو فهمه . الصورة المتخيلة قبل نزول القرآن الكريم ومن شواهده قوله تعالى : ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾( [24] ) . فذو النون وهو يونس بن متَّى ـ عَلَيْهِ السَّلام ـ خرج غضباً لله تعالى، أو أنه تصوره ولكنه لم يتخيل أن يكون مصيره في بطن الحوت . ومن ذلك أيضاً قوله تعالى : : ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً ﴾( [26] ) . فلم يتبينوا ماذا يأخذون أو يدعون من أمرهم، وبلوغ القلوب الحناجر ، وأنه أزال القلوب عن مواضعها ، بما أحدث فيها هذا الكرب من اضطراب وخفقان. تعاود المسلمين حالاً بعد حال ، إذ يترددون بين الرجاء واليأس ، وبين اليقين والشك ، على حسب الأحوال النفسية ، فسيشهدها من بعدهم من إخوانهم . فظنوا باللّه غير الحق ، فنحن هنا أمام صور متخيلة متباينة تختلف من مسلم إلى آخر ، تتراوح ما بين اليأس الشديد ، وبين الرجاء الكبير . وقد وقف سيد قطب عند سورة مريم مبيناً أثر الخيال فيها وفي انتقالاته مع هذه المرأة الصالحة وهي " تواجه موقفاً عصيباً رهيباً يهدد أثمن ما تملك ، ثم هي تحت وطأة الآلام الجسدية والاتهام القاسي إلى أن تنتشلها المعجزة الإلهية حين ينطق الوليد "( [29] ) . فقد بلغ الأمر بمريم أن تتمنى الموت ، فكان لتكلم عيسى - - في المهد أثره في قلب الموازين ، وتحول السيدة مريم من متهمة إلى قديسة . فههنا يمكن لنا أن نتخيل الخيفة التي كان عليها موسى - - وما تصوره في نفسه حتى نزول الآية التي بينت له النصرة . أي إن تخيله وقع من جهتين : إما أن يعجز عن مواجهة ما جاء به السحرة ، وفي قوله تعالى : ﴿ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلاَ دَابَّةُ الأرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ﴾( [33] ) . لأن الصورة المتخيلة في أذهانهم أنه حي بينهم ، وما اكتشفوا وفاته إلا بعد أن أكلت الارضة عصاه ، الصورة المتخيلة بعد نزول الآيات القرآنية هذا المبحث مخصص لبيان بعض الشواهد المعبرة عن الصور المتخيلة بعد نزول الآيات القرآنية الكريم ، أو التي تبين ما يرتسم في الذهن من صور عند سماعها . من ذلك لما نزل قوله تعالى : ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾( [35] ) . فقد صح عن عدي بن حاتم( [36] ) ـ رَضِيَ اللهُ عَنْه ـ قال : (( لما نزلت هذه الآية : ﴿ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ ﴾ ، قال : أخذت عقالا أبيض وعقالا أسود ، فنظرت فلم أتبين ، فعدي بن حاتم ـ رَضِيَ اللهُ عَنْه ـ رسم في ذهنه صورة متخيلة لمعنى الخيط الأبيض والخيط الأسود فلم يصب في تفسيره ، وأن رَسُول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ـ بين له أن حقيقة الخيط الأبيض والأسود هو الفجر والليل . فالمتلقي عندما يسمع النص للوهلة الأولى تراوده عدة صور متخيلة ، وفي ذلك كناية عن فقدان العقل وطيش اللب ، والمعنى أنها حيث سمعت بوقوعه في يد فرعون طاش صوابها وطار عقلها لما أنتابها من فرط الجزع والدهش . أي : من كل شيء من أمور الدنيا، ثُمَّ غُسِلَ البَطْنُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، وإن كان معنى الآية غير هذه الصورة المتخيلة ، قال الماوردي : " وهذا تقرير من الله تعالى لرسول - - عند انشراح صدره لما حمله من نبوّته. أحدهما: أي أزال همك منك حتى تخلو لما أُمِرت به. وفيما شرح صدره ثلاثة أقاويل: قاله ابن عباس ـ ـ . الثاني: بأن ملىء حكمة وعلماً , الثالث: بما منّ عليه من الصبر والاحتمال , ويحتمل رابعاً: بحفظ القرآن وحقوق النبوّة "( [49] ) . فالآية تتحدث عن صورة تخيلتها الملائكة بعد صدور الأمر الإلهي بخلق آدم - - فذهبت الملائكة إلى أن خلفاء الأرض سيفسدون فيها ويسفكون الدماء . قيل هو على طريق الاستفهام وقيل على طريق الإيجاب ، وفي جوابهم بهذا وجهان: أحدهما : أنهم قالوه استعظاماً لفعلهم , والثاني :أنهم قالوه تعجباً من استخلافه لهم أي كيف تستخلفهم في الأرض وقد علمت أنهم يفسدون فيها ويسفكون الدماء( [51] ) . وقال سيد قطب في تفسير هذه الآية " ويوحي قول الملائكة هذا بأنه كان لديهم من شواهد الحال ، والسلام الشامل ـ يرون التسبيح بحمد الله والتقديس له ، على يد خليفة الله في أرضه . فالصورة المتخيلة هي بنفي كل نوع من أنواع المخالطة ، ويمكن الوقوف على عدد كبير من هذه الشواهد المرتبطة بسبب النزول . فهذه الآية الشريفة تبين صورة تخيلها أصحاب النار وهم في العذاب المقيم بعد أن كذبوا بما جاءهم من الآيات والذكر الحكيم ، قال النيسابوري : " قيل : إنهم سألوا ذلك مع جواز الحصول . الحمد لله حق حمده ، والصلاة والسلام على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه . بعد إتمام هذا البحث أذكر أهم النتائج والتوصيات : 1. الصورة المتخيلة هي : ما يتخيله الإنسان في ذهنه من صور مختلفة للوصول إلى حقيقة الشيء أو فهمه . 3. إن الصورة المتخيلة تشمل جميع خلق الله تعالى : الملائكة والأنبياء والإنس والجن . وقد تتكون بعد نزول الآيات القرآنية . 1. الإصابة في تمييز الصحابة، (ت852هـ)، 2. بحر العلوم المسمى بـ(تفسير السمرقندي)، 4. التعريفات، بلا تاريخ . 6. التفسير من سنن سعيد بن منصور ، (ت227هـ) ، 7. تقريب التهذيب، (ت852هـ)، 8. تهذيب التهذيب، 1404هـ ـ 1984م . 9. جامع البيان عن تأويل آي القرآن المعروف بـ(تفسير الطبري)، (ت310هـ)، حاشية الشهاب الخفاجي على تفسير البيضاوي، الحيوان، لأبي عثمان عمرو بن بحر الشهير الجاحظ (ت255هـ)، 12. دلائل الإعجاز في علم المعاني، (ت471هـ)، تحقيق : محمود محمد شاكر، سنن الترمذي، (ت279هـ)، 14. شذرات الذهب في أخبار من ذهب، شرح صحيح مسلم، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، (ت393هـ)، صحيح البخاري، صحيح مسلم . (ت261هـ)، 19. الصورة الفنية في في التراث النقدي والبلاغي، غرائب القرآن ورغائب الفرقان، الفروق اللغوية، (ت395هـ)، القاموس المحيط، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، اللباب في علوم الكتاب، ود. لسان العرب، المحكم والمحيط الأعظم في اللغة، (ت458هـ)، المخصص، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، (ت770هـ)، معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم، وبـ(تفسير الرازي)، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، (ت748هـ)، المعروف بـ(تفسير الماوردي)، (ت450هـ)، النهاية في غريب الحديث والأثر، (ت606هـ)، تحقيق : زاهر أحمد الزاوي، 1 ) المخصص، 3 ) المحكم والمحيط الأعظم في اللغة، (ت458هـ)، 4 ) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، (ت393هـ)، 1407هـ ـ 1987م : مادة ( صور ) 2/717 . 5) هو سويد بن مقرّن بن عائذ المزني، ينظر : الإصابة في تمييز الصحابة، (ت852هـ)، 6) صحيح مسلم . (ت261هـ)، بيروت، 7 ) صحيح البخاري، 8 ) لسان العرب، 9 ) سنن الترمذي، (ت279هـ)، 1395هـ ـ 1975م : 5/336 رقم (3235 ) قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ، سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال : هذا حديث حسن صحيح . 10 ) النهاية في غريب الحديث والأثر، (ت606هـ)، تحقيق : زاهر أحمد الزاوي، 11) القاموس المحيط، 13 ) المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، (ت770هـ)، 14 ) الحيوان، لأبي عثمان عمرو بن بحر الشهير الجاحظ (ت255 هـ)، 16 ) دلائل الإعجاز في علم المعاني، (ت471هـ)، تحقيق : محمود محمد شاكر، 1413هـ ـ 1992م : 508 . 17 ) الصورة الفنية في في التراث النقدي والبلاغي، 18 ) الصحاح : مادة ( خيل ) 4/1693 . 20) التعريفات، 21) معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم، 22 ) الفروق اللغوية، (ت395هـ)، 1412هـ : 100 24 ) سورة الأنبياء : الآية 87 . محمد سعد رمضان حسن، وهناك أقوال أخرى عرضها الرازي في مفاتيح الغيب المعروف بـ(التفسير الكبير)، دار الفكر العربي، دار المعارف، 30 ) سورة الأنبياء : الآية 34 . محمود مطرجي، دار الفكر، بيروت، بلا تاريخ : 2/405. 34 ) جامع البيان : جامع البيان عن تأويل آي القرآن المعروف بـ(تفسير الطبري)، ط1، وشهد مع علي ـ رَضِيَ اللهُ عَنْه ـ حروبه وفقئت عينه يوم الجمل ، عاش مائة وعشرين سنة ، (ت1089هـ)، )) . وأن له الأكل ، الطبعة الشرعية الرابعة والثلاثون، الرياض، لشهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي، دار صادر، بلا تاريخ : 7/66 . 45 ) سورة الشرح : الآية 1 . رقم (3035) ؛ 1/149 ، رقم (164) . (ت852هـ)، دار الفكر للطباعة والنشر، ط1، 1404هـ ـ 1984م : 2 /236 . 48 ) هو عطاء بن أبي رباح ، من الطبقة الثالثة ، سوريا، 1406هـ ـ 1986م : 1/674 –675 . 2004م : 6/296. 51 ) ينظر : النكت والعيون : 1/95 ـ 96 . 52) في ظلال القرآن : 1/56. 54 ) هو أبو عبد الله عكرمة بن عبد الله البربري مولى ابن عباس تابعي فقيه عالم بالسنة والتفسير أحد توفي بالمدينة سنة ( 105هـ ) ، دار الكتب العلمية، بيروت، 1995م : 3 / 93. دار الصميعي للنشر والتوزيع،