يُعد موضوع القيم من الموضوعات الهامة والحساسة، كونه يمس ثقافة المجتمع وحضارته كما يمكن بواسطته فهم المجتمع، وهذا ما أكسبه أهمية بالغة في مجال العلوم السوسيولوجية، ويتفق عامة الناس وأهل العلم خاصة على أهمية القيم ومدى فاعلية دورها في بناء الانسان، وتكوين المجتمعات الانسانية على اختلافها في العقيدة والثقافة. وإبرازاً لأهميتها تقع القضية القيمية على عاتق المنظرين والمثقفين في العالم أجمع، لما لها من تأثير كبير على السلوك الانساني للفرد، وبالرغم من تعدد الثقافات والفلسفات تجاه القضية القيمية إلا أن موقفها من أهمية القيم لا يتغير، حيث أصبح تعليم القيم وغرسها في نفوس النشء فريضة ينبغي الاهتمام بها وتحمل مسؤولياتها. لذا بدأ بعض الباحثين والمهتمين بالسلوك التنظيمي مؤخراً في توظيف الكثير من الدراسات التي قدمها علماء النفس، وعلم الاجتماع، والأنثروبولوجيا في موضوع القيم لتحسين أداء الأفراد في منظماتهم.