الإنسان والمكان يرتبطان بعلاقة ديناميكية تتجاوز الجوانب المادية لتشمل البعد النفسي والثقافي. تأخذ هذه العلاقة أبعاداً متعددة يمكن استعراضها من خلال تأثير المكان على الإنسان، 1. **التكوين النفسي والعاطفي:** الأماكن التي ينشأ فيها الإنسان تترك بصمات عميقة على نفسيته. والمهرجانات المحلية كلها عناصر تعزز من إحساس الإنسان بالانتماء إلى مجتمعه. والمتاحف كلها شهادات حية على تفاعل الإنسان مع مكانه. يمكن أن يكون هذا التأثير سلبياً من خلال التلوث والإفراط في استغلال الموارد، أو إيجابياً من خلال الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة واستعادة التوازن الطبيعي. والهجرات كلها عوامل تسهم في إعادة تشكيل هذه العلاقة. تغيرت ملامح العديد من المدن نتيجة للحروب والهجرات، الإنسان والمكان يشكلان معاً لوحة متكاملة تتجسد فيها معاني الهوية والانتماء.