تقع الكويت عند رأس الخليج العربي علي الساحل الشمالي الغربي ولها حدود بريه مشتركه مع العراق من ناحيه الشمال والغرب ومع المملكه العربيه السعوديه من ناحية الجنوب والغرب وفي عام 1899 وقع حاكمها الشيخ مبارك الصباح اتفاقيه مع بريطانيا وبهذه الاتفاقية ارتبطت الكويت يعجبه المصالح البريطانيه في منطقه الخليج والتي كانت تسعي لتحويله الي بحيره إنجليزيه وفي عام 1913 تعهد حاكم الكويت آنذاك بالاطلاع الانجليزي علي الاماكن التي قد يظهر فيها النفط في إمارته كما التزم أيضا بعدم منح ليه امتيازات تنقيبية وكانت انجلترا قد اطلعت لمد نفوذها في الكويت منذ مطلع القرن التاسع عشر للحفاظ علي مصالحها في الهند وبما تمثله الكويت من اهميه استراتيجية وقد سمعت بريطانيا منذ عام 1805 الي عقد معاهده مع حكام الكويت تكون الاماره بمقتضاها تحت الحمايه البريطانيه وقد غضبت انجلترا بسبب العلاقات بين ألمانيا والدوله العثمانيه خاصتا بعد رغبه الألمان في الوصول إلي الكويت واتخاذها نهايه لمشروع سكك حديدية بغداد برلين وتخوف الإنجليز من حركه السفن الروسيه في الخليج وتطلعهم لاتخاذ الكويت محطه للفحم هذا بالاضافه لسعي الدوله العثمانيه لفرض سيطرتها علي الكويت وضمها الي العراق ولهذا السبب كانت بريطانيه حريصه علي إبرام اتفاقيه الحمايه علم 1899 وفي مقابل هذا التعهد وعدت بريطانيه مبارك الصباح بحمايته هو وورثته ضد أي نفوذ أو تدخل أجنبي كما وافقت علي استخدام القوات البحريه البريطانيه في منطقه الخليج للدفاع عن الكويت في حاله تعرضها للغزو الاجنبي وفي عام 1904وقع الشيخ مبارك الصباح اتفاقا يقتتضي يعدم السماح لايه حكومه أخري غير بريطانيا بإنشاء مكتب بريد لها في الكويت وفي نفس العام تم تعيين أول معتمد سياسي بريطاني في الكويت وفي عام 1907 وافق مبارك تأخير قطعه من الأرض مقابل مبلغ معين لصالح انجلترا قصص وفي عام 1925 حصل اتحاد ايسترن وجنرال علي اختيار يغطي جزءا من الكويت وبعد عامين جري تحويل الامتياز الي شركه جولف الامريكيه وقد أصرت بريطانيا في كافه المفاوضات مع شركات التنقيب الامريكيه أو غيرها علي أن يظل الانجليزي نسبه لا تقل عن خمسين في المئه وان يكون الاتصال بينهم عن طريق الوكيل السياسي الانجليزي وأخذ حاجتها من الشركه في حاله احتياجها لها في الحرب وفي أواخر عام 1934 حصلت شركه نفط الكويت المسجله طبقا للقوانين البريطانيه علي امتياز مانع للتنقيب عن النفط وإنتاجه فق اماره الكويت وكان مده الامتياز 75 سنه علي أن يغطي مساحه قدرها سته الاف ميل مربع مقابل دفع مبلغ 470 الف ريال مقدما ومبلغ سنوي قدره 95 الف ريال اضافه الي ضريبه قدرها ثلاثة ريالات عن كل طن من النفط الذي يتم إنتاجه بحد ادني قدره 250 الف ريال وبدأ التنقيب عن النفط بعد ذلك مباشره وتم اكتشاف أول بئر في مايو 1936 وظهر البترول التجاري في ابريل 1938 وكان اندلاع الحرب العالميه الثانيه أثره في توقف الإنتاج وبدأ التصدير في عام 1946 حيث أصبحت ثاني مستودع من النفط في العالم وقد استمر الاستنزاف البريطاني للكويت حتي عام 1961