إن البنوك الإسلامية ذات خصوصية تميزها عن باقي المصارف سواء بالنسبة للعملاء أو فكان ينص قانون إنشائها ونظامها الأساسي صراحة على الالتزام بمبادئ الشريعة، وعلى عدم التعامل بالفائدة أخذا وعطاء»(۳). فهو البنك الإسلامي لا يهدف لمجرد تطبيق نظام مصرفي إسلامي وإنما المساهمة في بناء وقد جاء تعريف للبنك الإسلامي في "اقتصادیات النقود والصيرفة والتجارة الدولية" "عبد النعيم محمد مبارك ومحمود يونس" على أنه: «مؤسسة مصرفية هدفها تجميع الأموال والمدخرات من كل من لا يرغب في التعامل بالربا (الفائدة) ثم العمل على توظيفها في مجالات النشاط الاقتصادي المختلفة وكذلك توفير الخدمات المصرفية المتنوعة للعملاء بما يتفق مع الشريعة وتعرف البنوك الإسلامية بأنها مؤسسة مالية مصرفية لتجميع الأموال وتوظيفها وفق المساهمين فيها. وباعتبارها وسيطا بين صاحب المال والمستثمر ليحصل كل منهما على حقه في نماء هذا لتخرج منه قنوات تحسد الأسس الجوهرية يجذب رأس المال الذي يمكن أن يكون عاطلا ليخرج أصحابه من التعامل به مع بيوتات يجدون إلى ثلاث أسباب رئيسية: ثالثا: استطاعت البنوك الإسلامية بفضل الله أن تكون نموذجا مفيدا للاقتصاد المحلى فهي تقوم قامت هذه البنوك التي أحسنت الأمة استقبالها ورأت فيها خطوة جادة على الطريق وقد جاءت أول محاولة لإنشاء بنك إسلامي عام 1963، أحمد النجار، الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية ، یسمی الإسلامي، إلا أن الكثيرين يعترضون على هذا الوصف ويفضلونه لبنك دبي الإسلامي الذي أنشئ وقد جاء الاهتمام الحقيقي بإنشاء البنوك الإسلامية تعمل طبقا لأحكام الشريعة ويتميز هذا البنك بأنه بنك حكومات لا يتعامل مع الأفراد من النواحي المصرفية(۱۹). في أكثر من 90 دولة من دول العالم، يعمل بكفاءة مودعين ومستثمرين وعاملين في البنك، ثانيا: أن يكون قادرا على الحركة والنجاح ضمن إطار الواقع المعاش بوصفه مؤسسة أما البنوك الإسلامية فهي تسعى وهي لا تغفل هدف الربح لكنه في المرتبة ١- تقرير العمل كمصدر للكسب بديلا عن اعتبار المال المصدر الوحيد للكسب في النشط المصرفي . الربح (الغنم) يكون بقدر الاستعداد لتحمل الخسارة (الغرم). فمثلا يقوم البنك الإسلامي بضمان أموال المودعين لديه في شكل ودائع ضمن (وهو البنك) لأنه يكون ملزما باستكمال النقصان الذي يحتمل حدوثه وتحمل الخسارة في وعلى ضوء ما سبق ذكره يمكن أن نلخص خصائص البنوك الإسلامية في النقاط التالية: أولا: الطابع العقائدي: البنوك الإسلامية هي جزء من النظام الاقتصادي الإسلامي أساس أن المال مال الله سبحانه وتعالى وأن الإنسان مستخلف فيه وسيحاسب عليه في الآخرة وكذلك قوله تعالى: [ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون 2 ] وقوله: [ وآثوهم من مع الشريعة الإسلامية، ثانيا: عدم التعامل بالفائدة وهذا الأسلوب هو من الربا الذي حرمته الشريعة ‎وتستعيض البنوك الإسلامية عن أسلوب الفائدة بأسلوب المشاركة والذي يقوم على ۲ ‎الذي يعمل من خلاله، ‎1- أن تتماشی معاملاته المصرفية مع أحكام الشريعة الإسلامية، ‎الإسلامي لكافة المعاملات لرفع الحرج عن المسلمين ‎٢- تنمية وتثبيت القيم العقائدية والخلق الحسن والسلوك السوي لدى العاملين والمتعاملين ‎الله ورضواني خير أم م س بنائه على شفا وفي قار قاهار به في نار جهنم والله لا ‎يهدي القوم الظالمين ] (۳۳). ۳۳) ‎للاستثمار تتناسب مع الأفراد والمؤسسات المختلفة. ‎5- إيجاد التنسيق والتعاون والتكامل بين الوحدات الاقتصادية داخل المجتمع والتي تسير ‎مع عدم إغفال الصالح العام (۳۰ أهمية البنوك الإسلامية فقد أدخلت البنوك الإسلامية أسس للتعامل بين البنك والمتعامل تعتمد على المشاركة في كما أوجدت البنوك أنظمة للتعامل الاستثماري في جميع القطاعات الاقتصادية، المضاربة، إلى غير ذلك من أنواع وترجع أهمية وجود البنوك الإسلامية إلى ما يلي: 1-تلبية رغبة المجتمعات الإسلامية في إيجاد قنوات للتعامل المصرفي بعيدا عن استخدام ومن محاسن البنوك الإسلامية: 1-كونت للبنوك الإسلامية شخصية إسلامية متميزة وسمات مستقلة في الناحية الاقتصادية، ۲-طهرت البنوك الإسلامية كافة المعاملات من آفة الريا الآثمة وعواقبه الوخيمة وويلاته بهذا ستتجه الأمة بكل مواهبها وطاقاتها للأعمال الاقتصادية النافعة وتستغل كل ثرواتها خير استغلال. وتزداد أهمية البنوك بالنسبة للمجتمع عندما تضع في اعتبارها ۳۷) وسياسة هامة لجذب المتعاملين الجدد والمحافظة على المتعاملين الحاليين، في أنشطة البنك المختلفة، كما ترجع أهمية الخدمات المصرفية إلى أن الإيرادات الناشئة عنها: ويقدم البنك الإسلامي كافة الخدمات المصرفية التي يقدمها البنك تعتمد الخدمات المصرفية على قاعدة عريضة من العملاء ولا شك أن تداول اسم ومما لا شك فيه أن ارتباط اسم المصرف بخدمة مصرفية متميزة يتخصص فيها ٣- الخدمات المصرفية تؤدي إلى زيادة توظيف أموال المصرف: عن المنتج الصناعي المادي من حيث أنها لا تشغل حجما أو حيزا ماديا، تختلف فهي ودعائمه تعتمد - السرعة الفائقة في أداء الخدمة والتي لا تسمح بوجود أي تأخير . ۲-تكامل الخدمة المصرفية في ذاتها: المنتج أو الخدمة المصرفية في ذاتها تتصف بعدم أي أنها مزيج متكامل ومندمج حتى تحقق الغرض والهدف منها، وهو محور النشاط التسويقي وركيزته والمنتجات المصرفية تعتمد البنوك بدرجة كبيرة على القنوات التقليدية للتوزيع من خلال عمليات من 4 - الحاجة إلى هوية ومفهوم خاص: فعلى الرغم من تقارب وتماثل الخدمات المصرفية فإن الحاجة إلى تمييز هذه الخدمات وربطها بالبنك تظهر بشكل ملح وأساسي وتلقي بثقلها على رجل التسويق من أجل البحث عن عناصر معينة يمكن وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر بعض الخدمات المصرفية الإسلامية التي تميز بها البنك خدمات إلكترونية (خدمة سداد فواتير الاتصالات وبطاقات الائتمان (فيزا وما ستركارد) عن طريق خدمة ساب نت بالإضافة إلى ذلك إجراء حوالات مصرفية والحصول على بيانات حساباتهم وبطاقات الائتمان) ( 41) 6- الانتشار الجغرافي: يتميز الطلب على الخدمات المصرفية بأنه يتواجد حيث يتواجد ومن ثم يرى كبار المتخصصين في علم البنوك والمصارف أن البنوك صانعة الأسواقها وأن البنك إذا وجد في صحراء جرداء استطاع أن يحولها إلى جنة واسعة من يقول الدكتور غريب الجمال: «إن المصرف الإسلامي يؤدي كافة الأعمال المصرفية أو بيت التمويل الإسلامي في مقابل هذه الأعمال على أجر يطلق عليه في العرف المصرفي ويقول الدكتور عابدين سلامة: «إن الخدمات المصرفية في المصارف الإسلامية هي تعمل وينتقد الدكتور جمال الدين عطية المنهج التقليدي في هذا السبيل، الاعتماد على أثواب خزانة الفقه التقليدية أي: على اجتهاد الفقهاء القدامى حول المعاملات،