المؤتمر الدولي الخامس لمركز البحوث الجغرافية والكرتوجرافية بكلية الآداب جامعة المنوفيةدور الجغرافيا وتقنياتهاالحديثةفى التنميةالمستدامةبالدول العربية ●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●● انطلقت أول أمس السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣ ولمدة ثلاثة أيام فعاليات المؤتمر الدولى الخامس لمركز البحوث الجغرافية والكرتوجرافية بكلية الآداب جامعة المنوفية ؛ برعاية الاستاذ الدكتور أحمد فرج القاصد رئيس جامعة المنوفية ورئاسة اد. أسامه عبدالفتاح مدنى عميد كلية الآداب ، وبحضور كثيف من قمم الجغرافيين المصريين وأساتذتها الكبار فى جامعات مصر ؛ وعقد اليوم الاول بمقر الجمعية الجغرافية المصرية وبرعايتها وأمس الاحد ٢٦ نوفمبر بالمجلس الاعلى للثقافة ؛ والاثنين ٢٧ نوفمير يختتم المؤتمر فعالياته بمقر كلية الآداب بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية . شارك بالمؤتمر وفود من 8 دول عربية ، ومن عدد كبير من الاساتذة والطلاب بالجامعات المصرية ؛ وبلغ عدد البحوث المقدمة 86 بحثا علميا تغطى كافة الدراسات الجغرافية البشرية والطبيعية والتقنية ؛ منها 16 مشاركة من دول عربية منها السودان والعراق والكويت وسلطنة عمان والبحرين والسعودية والجزائر و ست دراسات من دولة تشاد ، وانتظمت المشاركات فى 15 جلسة علمية ، بحضور ما يقرب من 300 عضوا فى اليوم الأول من الافتتاح .موسى عتلم أستاذ الجغرافيا بكلية الآداب جامعة المنوفية ؛ لطفى عزاز رئيس قسم الجغرافيا بكلية الاداب جامعة المنوفية مقرر المؤتمر ؛ عبد الله علام نائب رئيس الجمعية الجغرافية المصرية ، أسامة مدنى عميد كلية الآداب جامعة المنوفية مرحبا بالضيوف ومشيرا إلى دور المركز كوحدة ذات طابع خاص فى تخريج كوادر مؤهلة من الجغرافيين والكرتوجرافيين المؤهلين لسوق العمل ؛ عطية طنطاوى مقرر لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة وعميد كلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة ، الطيب سعيد غناوة عن الأشقاء من الدول العربية ، ثم جاءت كلمة اد. وتحدث الاستاذ الدكتور محمد ذكى السديمى رئيس الجمعية الجغرافية المصرية وعميد آداب طنطا الاسبق عن أهمية المؤتمر ورحب بضيوفه من المصريين والعرب ؛ واختتم اد. حازم ابراهيم صالح نائب رئيس جامعة المنوفية الكلمات بترحيبه بالضيوف وإشادته بقسم الجغرافيا وشكر الجمعية الجغرافية وأعضائها على رعايتهم للمؤتمر . وبدأت الجلسة الأولى بعد انعقاد مجلس إدارة الجمعية الجغرافية ، ليرأسها الاستاذ الدكتور فتحى أبو عيانة ، محمد الخزامى عزيز أستاذ الجغرافيا بجامعة الفيوم بحثا بعنوان نحو منهجية جديدة فى البحث الجغرافى استنادا الى التكامل بين الذكاء الاصطناعى وتطبيق تقنية ChatGPT ؛ عمر محمد الاستاذ بجامعة حلوان عن الأبعاد الجيوستراتيجية للصراع فى قطاع غزة وتداعياتها الأمنية على منطقة الشرق الاوسط ، لطفى عزاز رئيس قسم الجغرافيا بآداب المنوفية حول التقنيات الجغرافية الحديثة فى خدمة التنمية المستدامة ، اعقبه د. محمود حشيش مدرس الجغرافيا الاقتصادية بجامعة بورسعيد فى بحث بعنوان تحليل الأيزوكرون لزمن الوصول بين مدن الدلتا والقاهرة باستخدام تقنيات الجيوماتكس ، مسعد بحيرى ، والثانية اد. محمد رشاد رئيس قسم الجغرافيا بجامعة قناة السويس ، وتوالت الجلسات بموضوعاتها المتنوعة والمثيرة للإنتباه ، والتى تتناول جميعها دور الجغرافيا وتقنياتها الحديثة فى التنمية المستدامة ، والدراسات المنهجية والتطبيقية التى تبرز دور الجغرافيا فى خدمة المجتمع ، وسوف أعرض على حضراتكم محتوى كل الجلسات من خلال منشورات المؤتمر وقد شاركت فى اليوم التالي الذى عقد بالمجلس الأعلى للثقافة فى الجلسة السادسة بقاعة المجلس الدائرية ببحث عنوانه الدور الثقافى للجغرافيا الطبية بين الخيال الفلسفى وأزمة المعلومات ، وتناولت فيه 7 نقاط رئيسة جاءت على الترتيب 1- مقدمة فى الفرق بين الثقافة والعلم2- بدايات وإرهاصات الجغرافيا الطبية 3- دور الأطباء فى دراسة الجغرافيا الطبية4- ظهور الجغرافيا الطبية كفرع متخصص5- جهود الجغرافيين الأوائل فى الاهتمام بالعلم6- الجغرافيا الطبية فى مصر والعالم العربي7- مشكلات الباحثين فى دراسة الجغرافيا الطبيةوقد اشرت فى البحث الى أن ساحة الجغرافيا الطبية قد انتهكت من قبل بعض الفضوليين المتطفلين الذي لم يدرسوا أسسها ولم يتخصصوا فيها ولم يمارسوها لا منهجا ولا تطبيقا ، ولم يقرؤوا فيها سطرا واحدا بأى لغة أجنبية ، ظنا منهم أنهم طالما تناولوا العوامل والتوزيع والنتائج ، وهم هنا يعتمدون على ما كتبه فلان، ونقلوا جزءا من هنا وسطوا على أعمال الغير بلا وعى ، وأخرجوا لنا مؤلفات فى الجغرافيا الطبية وادعوا التخصص ، وينطبق هذا على العديد من التخصصات التى اخترقها الهاكرز من اللصوص والقراصنة المتطفلين والفضوليين ومدعى العلم ، وهنا أقول لهم ، لا ينبغى لغير المتخصص أن يكتب أو يجمع فى غير تخصصه ، لا يجوز لمتخصص فى جغرافية العمران أو الجغرافيا السياسية أن يتناول بالدراسة عملية من عمليات التعرية النهرية أو التجوية الكيميائية أو الميكانيكية ، أو دراسة العمليات الجيومورفولوجية المصاحبة لنحر الشواطئ والمخاطر البيئية المترتبة عليها ؟ لا يجوز لمتخصص فى الجغرافيا السياسية يدرس معايير قوة الدولة أن يستخدم أدوات الجيومورفولوجى أو الاركيولوجى أو الجيولوجى ويقوم بتحليل مكونات التربة وخصائصها أو عمق التراكيب الجيولوجية والشقوق والفواصل والتعرف على مدى خطورتها والتنبؤ بوقت انهيارها ؟ وإذا سلمنا بإمكانية هذا فلا بد أن نفهم جيدا أن علي من يرغب فى هذا فلا بأس ، شريطة أن يقضى عددا من السنوات ؛ ويجتاز بعض الدورات التخصصية المؤهلة له فى دراسة هذه التطبيقات التى لم يتخصص فيها لتساعده فى القيام بهذا الدور عن اقتدار ، وليس بالفضول والخيال والطموح الشخصى بدون خلفية معرفية أو قدرات بحثية يمكن لأى انسان أن يتجرأ على دراسة موضوعات لا يعرف عنها شيئا. مثلما لا يجوز الانتحال العلمى وسرقة جهود وأعمال الآخرين ونسبتها اليهم ففى هذا انتهاك للملكية الفكرية وهى قضية توقع صاحبها تحت طائلة القانون . وقد أوصت الدراسة بضرورة عدم الجواز والحصول على تصريح بنشر مقال أو كتاب أو دراسة فى مجال الجغرافيا الطبية أو مجال أى بحث علمى متخصص فى أى فرع من فروع العلم إلا بعد استيفاء متطلبات دراسة هذا العلم والحصول على الدورات التدريبية المؤهلة لصاحبها والتى تؤهله للقيام بهذا الدور ومراقبة الكتب والمقتنيات ومعاقبة المنتحلين والساطين على أعمال الغير بعقوبات رادعة حفاظا على الملكية الفكرية وحقوق المؤلفين فيما نشروه من أفكار . كما أوصت الدراسة بمخاطبة وزارة الصحة والبيئة والجهات التى تهتم بجمع البيانات والاحصاءات بضرورة إتاحة البيانات والاحصاءات للباحثين .