ولكنها محيط يعيش فيه وإطار يتحرك بداخله، وتعد الثقافة ذاكرة المجتمع الحافظة لنشاطاته وقيمه وعاداته المتراكمة خلال محطاته الزمنية والتي تشكل بمجملها أساليب العيش والتواصل وما تحكمهما من قيم اجتماعية تفرض نموذج الدولة وأحكامها على المجتمعات اللاحقة على نحو تراكمي ومتجدد يتلاءم مع الحاضر من دون أن يفقد خصوصيته وتمييزه عن ثقافات المجتمعات الأخرى، بذلك تمثل الثقافة إرث المجتمع وتاريخه ولا يمكن عدها إجمالا ثقافة معيقة لتطوره لأنها تشذب نفسها بنفسها،