ليس الإيمان هو مجرد اعتناق مجموعة من العقائد، إنما الإيمان هو حياة تحياها أو هو عقيدة تقود إلى حياة. بدون أن تكون لك علاقة بهذا الإله: تطيعه وتحبه، وتكون لك عشرة معه تؤهلك إلى عشرة دائمة في ملكوته؟! إن كنت لا تحياها. لذلك فإن هناك فرقًا كبيرًا جدًا بين الإيمان النظري الذي لا يخلص النفس، وما عظمته. ؟ فليس كل إنسان يقول إنه مؤمن، وليس له قلب المؤمن، ولا حياة المؤمن. فما هي حياة المؤمن هذه؟ حياة الإيمان ترتبط بالسلام والاطمئنان وعدم الخوف. فإن وقع في الخوف يقول له الرب "يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟!" (متى 14: 31). وحياة المؤمن هي حياة التسليم للمشيئة الإلهية، وكل ما يسمح به هو خير. لذلك بالإيمان يعيش أولاد الله في هدوء وفي فرح وفي رضى بكل ما يريده الرب لهم. وحياة الإيمان، لا تَرَى شيئًا مستحيلًا على الرب. بل كما يقول: "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر9: 23). لذلك فإن المؤمن لا يهتز في أية ضيقة تحل به، بل يؤمن تمامًا أن الله عنده حلول كثيرة، وأنه لا بُد سيتدخل ويصنع مشيئة. المؤمن لا يجادل الله ولا يناقشه فيما، بل يقبل كل شيء بثقة كاملة في حكمة الله وفي محبته. المؤمن ينظر دائمًا إلى لا يُرَى،