مما شكل أرضية أسهمت في تقدم ركب الحضارة والعلم، وقد حاول الغزالي أن يحيي الدين في النفوس حين دعا إلى تربية النفس وترويضها بالأخلاق وبين بان جميع العلوم تقوم على الجانب الأخلاقي وأن صفاء النفس البشرية واعتدالها عندما تصبح اهلاً لتلقي المعرفة اللدنية مما يؤدي الى القيام بجميع الاعمال الأخرى التي تنفع في الدنيا والآخرة. تتمثل مشكلة البحث في غياب أو تغييب إسهامات علمائنا في العلوم المعاصرة أمثال الغزالي الذي ما زالت مؤلفاته تشكل رافداً ومعيناً لدراسات المعاصرين، ومن هنا يأتي هذا البحث في سبيل الإجابة عن الأسئلة التالية : ذات آثار في السلوك محمودة أو مذمومة”([3]). حتى حفظت جميع ما علقته، وألف في هذه المرحلة (إحياء علوم الدين ) و(الأربعين في أصول الدين) ([19]). 7- في علم الخلاف وطرق المناظرة: ويعرف الغزالي الخلق بأنه: “هيئة راسخة في النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويّة فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلا وشرعا سميت تلك الهيئة خلقاً حسناً ، ويُستنتج من كلام الغزالي أن هناك ثلاث مراحل للنمو الأخلاقي: وذلك لعامل الفروق الفردية، ولكل مستوىً مرحلتان ([55]):