هذا هو رأي « بل » إله الأرض ففتح بالخفية عن بقية الآلهة جميع سدود السماء على مصراعيها . قوية : ( ألم اخلق البشر إلا ليملأوا البحر كالأسماك » . وخرج « أوم نا بيشتي » من السفينة ليقدم قربان الشكر واطمأن الآلهة واستنشقوا الرائحة الطيبة - رائحة القربان - فأسرعوا كلهم وتجمعوا ( مثل الذباب » حول عابدهم الوحيد والباقي لقد وجد ، في أمكنة مختلفة من بلاد « كلده » آثار واضحة جداً من الفيضانات التي حدثت - كما يبدو من مستوياتها - في عصور عريقة بالقدم . أو بعبارة أخرى : إن هذه الآثار تثبت الحقيقة التاريخية لهذا الحدث الخطير . ومن الحق أن نقول بأن هذا المبدأ هو الأصل لجميع الأساطير المتعلقة بالطوفان وإن هذه الذكريات المختلفة تدحرجت عبر القرون وتجمعت واختلطت ببعضها البعض وشكلت وحدة تامة ذابت كلها في كارثة واحدة دعيت ، كل إلى مكانه ولم يبق على وجه الأرض إلا كائنان حيان : الملك العاشر « اوم نابيشتي » وزوجه اللذان نقلهما الإله « بل » الواحد بعد الآخر إلى بلد بعيد جدا عن هذا العالم الأرضي ، ولكن بينا الرواية التوراتية تقول : ( إن نوحاً وزوجه أوجدا بشرية ثانية خلفت البشرية المنبثقة من آدم وحواء ،