أهمية البرنامج الإرشادي: تتمثل أهمية البرامج الإرشادية فيما يلي :- 1 - يعتبر التخطيط للبرامج الإرشادية و التدريبية الدليل الموجه لكل من المرشد و المسترشد لذا ينبغي على الطرفين أن يتفقا على الخطة الإرشادية قبل تنفيذها ، لأن هناك العديد من المشكلات التي تظهر لدى كل من المرشد والمسترشد عند تنفيذ الخطة الإرشادية. 2 - تعد الخطة الإرشادية مهمة في التعرف إلى مدى ما تحقق من الأهداف المرحلية ، و الأهداف المتعلقة بالعملية الإرشادية المتفق عليها ، والأهداف النهائية للخطة ، والأهداف المتعلقة بالنتيجة 3 - مناقشة الحالة مع فريق العمل الإرشادي الذي يضم غالبا المختص النفسي و المرشد النفسي و الأخصائي الاجتماعي و الأهل ، و هذا يساعد على معرفة التغيرات التي حدثت لدى الحالة نتيجة للخطة الإرشادية المتبعة و شخصية المسؤول عن تطبيق الخطة الإرشادية 4 - منع الارتجال و المساعدة على دراسة ما سيتخذ من إجراءات إرشادية لتنفيذها. 5 - تعيين الحدود التي تعمل في إطارها التوعية الإرشادية. لأنه من فوائد التخطيط للبرامج الإرشادية أهمية حل المشكلات حتى لا تتفاقم وتزداد حدتها و تتطور عندما لا تجد الحلول 8 - وجود الدليل الذي يفسر طلب اعتمادات مالية لتنفيذ البرامج الإرشادية. 9 - تجنب ضياع الموارد المتاحة. ثالثاً : تصنيفات وأنواع برامج الإرشاد الاجتماعي: تتحدد وتتنوع برامج الارشاد الاجتماعي وفقاً للهدف منها ونوعية المشتركين والأسس التي يتم بناءها عليها وزمن تطبيقها ومجالاتها على النحو التالي :- -1- تصنيف برامج الارشاد الاجتماعي من حيث الهدف: أ - برامج علاجية: وهي ذلك النوع من البرامج التي تستهدف علاج مشكلة محددة لمجموعة من المسترشدين ذوي المشكلات المتشابهة. ب برامج وقائية وهي ذلك النوع من البرامج التي تستهدف درء المشكلات الاجتماعية قبل وقوعها وتصنف البرامج الوقائية وفقاً لذلك الى: وقاية من الدرجة الأولى: وهي الجهود التي يبذلها المرشد الاجتماعي وتستهدف دره مسببات ظهور المشكلات قبل وقوعها. وقاية من الدرجة الثانية. وهي الجهود التي يبذلها المرشد الاجتماعي المساعدة المسترشدين وتعمل على الحد من امتداد المشكلة من خلال الاكتشاف المبكر لوجود المشكلة وعزل تأثيرها عن المجتمع المحيط سواء الداخلي أو الخارجي فقد يعاني بعض أعضاء المسترشدين من مشكلات معينة وينبغى العمل على السيطرة على هذه المشكلات والتدخل الفوري من اجل منع امتداد تأثيرها لبقية المحيطين. وقاية من الدرجة الثالثة، وهي جهود موجهة لمساعدة من يعانون من مشكلات معينة كي يشفوا من تأثيرها وتنمية قوى لديهم تكفي لعدم عودتها مرة أخرى. 2 تصنف برامج الارشاد الاجتماعي وفقاً لزمن التطبيق: برامج ارشادية قصيرة وهي تلك البرامج التي لا تستهلك الكثير من الوقت و تستغرق شهرين لإمكانية رصد انجازات وأثر البرامج ب برامج ارشادية متوسطة وتتراوح مدى تنفيذها من شهرين إلى ستة أشهر. ج برامج ارشادية طويلة: وهي تلك البرامج التي يستغرق زمن تطبيقها ستة أشهر فأكثر. وينبغي الاشارة الى أن زمن البرنامج الارشادي يتوقف على الهدف منه وخصائص المشتركين. -3- تصنيف برامج الارشاد الاجتماعي من حيث الأسس: ا برامج ذات أساس منهجي وهي تلك التي تعتمد على أسس علمية وعملية وفق أسس وقواعد و مبادئ الإرشاد الاجتماعي وتطبق من خلال عدة مراحل يتم خلالها تحديد أدوار ومهام كل من المرشد والمسترشدين ارتبطا بطبيعة المشكلة أو الموقف الذي يحتاج فيه المسترشد الى عملية المساعدة من خلال هذه البرامج المنهجية المتخصصة. ب برامج لامنهجية: وهي تلك البرامج الآنية التي تعتمد على الحلول السريعة الارتجالية المرتبطة بالموقف أو المشكلة ويشكل هذا النوع من البرامج خطورة على نجاح العملية الارشادية وتدهور مستقبل الإرشاد وذلك نظراً لافتقارها الى الاسس العلمية والتقدير الصحيح والمساعدة المبنية على البراهين والأدلة العلمية. 4- تصنيف برامج الارشاد الاجتماعي وفقاً لمجال الممارسة: من الصعوبة بمكان حصر جميع أنواع مجالات ممارسة الارشاد الاجتماعي لتعددها وتنوعها ولكن نذكر فيما يلي لبعض هذه المجالات على سبيل المثال لا الحصر. أ الارشاد التربوي هو ذلك النوع من الإرشاد الذي يعني بتقديم الخدمات الارشادية المساندة للعملية التربوية من خلال الإرشاد الجمعي أو الفردي لمساعدة الطلاب على مواجهة الصعوبات التي تعترض سبيل مسارهم الأكاديمي كما يهدف الى تزويد ادارة المؤسسة التعليمية وأولياء الأمور والمعلمين بحاجات وخصائص الطلاب ويشرك جميع عناصر العملية الإرشادية في الخطط والبرامج المتنوعة التي تلبي حاجات الطلاب وتشبع رغباتهم. ب الإرشاد الأسري هو احد أنواع الارشاد الاجتماعي ويعرف على أنه عملية يقوم بها المرشد الأسري أو المعالج الأسري ومعاونوه من أجل مساعدة أحد أفراد الأسرة أو أكثر باعتبار أن مشكلة أي فرد في الأسرة تؤثر على الكيان الأسري وفق ضوابط تدريجية للسلوكيات غير المرغوبة ومحاولة تغييرها، مع رسم الحدود وتحديد الأدوار لكل عضو من أعضاء الأسرة، وأساليب الاتصال والحوار البناء بما يضمن الحفاظ على وحدة الاسرة وتماسكها. وهناك انواع أخرى للإرشاد منها ( حمدى عبد الله 2013 ) : - الارشاد المهني والتعليمي - الارشاد الوقائي - الارشاد النفسي والاجتماعي - الارشاد الديني - الارشاد الاخلاقي . وهناك من يصنف أنواع البرامج الإرشادية إلى الأنواع الأربعه التاليه: 1 - البرامج الإرشادية الفردية تعتبر طريقة الإرشاد الفردي من أشهر الطرق في الإرشاد ، و يعرف الإرشاد الفردي بأنه عملية ارشاد مسترشد واحد وجها لوجه في كل جلسة ، و تعتمد فعاليته أساسا على العلاقة الإرشادية المهنية بين المرشد والمسترشد ، أي انه علاقة مخططة بين الطرفين 2 - البرامج الإرشادية الجماعية يقوم الإرشاد الجماعي على فلسفة أن الإنسان كائن اجتماعي لا يستطيع أن يعيش بمفرده أو بمعزل عن الآخرين ، ولديه حاجات نفسية واجتماعية و لديه مشكلاته ، و قد غرف الإرشاد الجماعي ويعرف على أنه علاقة شخصية مهنية يقودها مرشد متخصص و تقوم على عملية ديناميكية تهدف إلى تحقيق أهداف إرشادية محددة من خلال التفاعل بين أعضاء جماعة تواجه صعوبات أو مشكلات مختلفة . - البرامج الإرشادية المباشرة و تعرف أيضا باسم البرامج الإرشادية الموجهة المتمركزة حول المرشد أو المتمركزة حول الحقيقة ، و في هذه الطريقة يكشف المرشد عن الاضطرابات و المشاكل المتعلقة بالمسترشد ، فالمرشد هو الذي يفسر البيانات و المعلومات و هو الذي يسدي النصائح ، و هو الذي يقترح أساليب العلاج لها فدوره هنا ايجابي نشط ،