نزل عمرو بن مَامَةَ على قوم من مُرَاد، وقَال المفضل: أول من قَال "لو ترك القطا ليلا لنام" حَذامِ بنتُ الريان، وذلك أن عاطس بن خلاج سار إلى أبيها في حِمْيَرَ وخَثْعَم وجُعْفَى وهَمْدَان، ولقيهم الريان في أربعة عشرة حَيَّا من أحياء اليمن، فأصبح عاطس فغدا لقتالهم، فإذا الأرضُ منهم بلاَقع، فانتهوا إلى عسكر الريان ليلا، فخرجت حَذَامِ بنت الريان إلى قومها، ألا يا قَوْمَنَا ارتَحْلُوا وَسِيْرُوا . فلم يلتفتوا إلى قولها، فقام دَيْسَمُ بن طارق وقَال بصوت عالٍ: إذَا قَالتْ حَذَامِ فَصَدِّقُوهَا . فَإنَّ القَوْلَ مَا قَالتْ حَذَامِ وثار القوم فلجؤا إلى وادٍ كان قريباً منهم،