العلاقة بين الأدب والمجتمع قائمة بالفعل وبالقوة، فالأدب لا يكون أدبا إلا فى ظل شروط اجتماعية محدَدة. فالأديب المُنتج للعمل الأدبى، هو فى البدء والختام فاعل اجتماعى قادم من مجتمع معين. والمتلقى المُفترَض لهذا المنتوج الأدبى / الاجتماعى هو فاعل اجتماعى آخر، فالأدب مشروط من حيث إنتاجيته وتداوليته بوجود المجتمع، ولئن كان أنصار التحليل النفسى يذهبون إلى الربط الصارم بين العملية الإبداعية الأدبية والعناصر السيكولوجية، فإن الدرس السوسيولوجى يلح على التداخل والتشابك بين عدد من العناصر النفسية والاجتماعية والسياسية والثقافية فى صناعة الأدب. إذ إن عملية الإنتاج الأدبى والإيديولوجى لا تنفصل بالمرة عن العملية الاجتماعية العامة.