عنوان الدرس : تراجع الجهاد وبداية حرب الاسترداد مقدمة فشلت دول الغرب الإسلامي في نصرة الإسلام بالأندلس بعد العقد الثاني من القرن 13م، وبذلك تقوت الممالك المسيحية التي أعلنت حرب الاسترداد. وكيف واجهها المرينيون؟ وسيطرت البرتغال على لشبونة وقادس، حيث استقل الحفصيون (1228–1574) بافريقية (تونس)، وبنو عبد الواد (1235–1550) بالمغرب الأوسط، وعلى مراكش عاصمة الموحدين سنة 1269م، وبذلك أصبح المغرب الأقصى خاضعا للدولة المرينية (1269–1465). تطور الدولة المرينية وتراجع الجهاد نشأة الدولة المرينية ومراحل تطورها ولم يظهر طموحهم السياسي إلا مع عبد الحق بن محيو سنة 1215م، لكن محاولتهم استعادة الإرث الموحدي، والوجود الحفصي بافريقية، واستقلال بني عبد الواد بالمغرب الأوسط، وبعد وفاة السلطان أبي عنان سنة 1358م دخلت الدولة مرحلة الضعف، حيث سيطر الوطاسيون على السلطة، وقد انتهت دولتهم بوصول السعديين إلى الحكم سنة 1465م. تراجع الجهاد في العهد المريني بدأ جهاد المرينين بالأندلس مع أبي يوسف يعقوب بطلب من أمراء بني الأحمر، غير أن أطماعهم بالمنطقة توقفت منذ انهزام أبي الحسن في معركة طريف سنة 1340م، وأصبح الأوربيون يهددون السواحل المغربية، حيث تمكن البرتغاليون من احتلال مدينة سبتة سنة 1415م، وتوالى بذلك سقوط المدن الساحلية في يد الأسبان والبرتغاليين، خاتمة