مقدمــــة: تشهد العديد من الدول على اختلافها تطورا كبيرا في تقنيات الحسابات والاتصالات، باعتبارها فضاء واسع تسعى من خلاله الدول عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة بعد ظهور الشبكات بمختلف أنواعها وأفاقها الواسعة إلى رفع وتسريع أداء قطاعات التعليم العالي تماشيا مع التحولات والتطورات الجديدة في العالم، يرجع إلى مدى استعداد الأجهزة الحكومية لتثبت هذه الأنظمة التكنولوجية التطورات التي تتفاوت درجة صالحها من دولة إلى أخرى، نتيجة لمتطلبات مادية وإدارية وبشرية وتقنية وخاصة الأمنية، والذي أصبح يشكل ضغط لحكومات كثيرة لازدياد وارتفاع مستوى المعيشي وتغير لنمط حياته ووعيه الثقافي المستمر، وبالتالي فإن تطبيق نظام لتنمية وتطوير الأداء الفعلي لقطاع التعليم العالي الرقمي من قبل المسؤولين عن قطاعات التعليم العالي له مبررات متنوعة، لكنها تتوقف على مدى استعداد حكومات هذه الدول وكيفية تطبيقها الفعلي حيث أصبحت الإدارة العمومية تسعى على معطيات تكنولوجيا وأحدث التقنيات والبرامج المعلوماتية، ومن تم مختلف مظاهر هذه التكنولوجيا المتقدمة للرقمنة الإدارية حيث بدأت، في كل بلدان العالم سواء في البلدان المتقدمة والنامية والتي قامت بتغيير أسلوبها وصير معاملاتها الادارية بدقة عالية وسرعة، أسباب اختيار الموضوع، أهداف الدراسة، تحديد المفاهيم، كما يمكن للإطار النظري أن يساعد في توضيح وتوجيه الباحث نحو فهم أعمق للمشكلة البحثية المطروحة، فالمقاربة النظرية هي طريقة أو منظور يتم تبنيه لتحليل وفهم ظاهرة معينة من خلال استخدام نظريات معينة. وتحديد كيف يمكن تطبيق هذه النظريات والمفاهيم على المشكلة البحثية. أما الإطار التطبيقي فتم التعرض فيه إلى ما يلي : والنتائج العامة للدراسة، و نتائج الدراسة في ضوء التساؤلات بالإضافة إلى الخاتمة, ومن هنا نأتي لطرح الاشكال الآتي:  كيف ساهم مشروع رقمنة قطاع التعليم العالي في تحسين خدمة الطالب بجامعة عمار ثليجي ؟ -نتائج عامة للدراسة: • تساهم في تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال في توفير البيانات والمعلومات وإتاحتها أمام أفراد الأسرة الجامعية، وتدفع سير المعاملات إلكترونيا، • توفير الأرشفة الإلكترونية، مما يسمح بالحصول على معلومات صحيحة من أجل أداء خدمة رشيدة؛ • المساهمة في تحقيق اتصال أفضل وأسرع، • تساعد على زيادة ولاء الطالب ، نتيجة الاستجابة السريعة والمبسطة للخدمة العمومي فمنصة "بروغرس" هي أداة رقمية طورتها وزارة التعليم العالي الجزائرية بهدف تحسين الخدمات البيداغوجية والإدارية في الجامعات. هذه المنصة سهلت العديد من الإجراءات الجامعية مثل تسجيل الطلبة، الا أن المنصة لازالت تحتاج للتطوير فعلى سبيل المثال لابد للمنصة ان يكون بها عدة اقتراحات مثل :  تغيير التخصص أو التوجيه.  مساهمة في إدارة شهادات الطلاب وتوثيقها إلكترونيًا.  تيسير التعاملات بين الطلاب والإدارة بشكل شفاف وسهل. كما أن دورها الأساسي يكمن في تقريب الطالب من الخدمات الجامعية عبر تقلــيل البيروقراطية وتحويل العديد من الإجراءات إلى صيغة رقمية، حيث تساهم المنصة في تبسيط التواصل بين مختلف الأطراف المعنية داخل الجامعة , كما ان الطالبة الجامعيين لديهم اتجاهات إيجابية في استخدام المنصة, مع تقليل الوقت المستغرق في الإجراءات التقليدية. حيث يرى العديد من الطلاب أن منصة لابد لها أن توفر خدمات إدارية مهمة تسهل عملية التسجيل والإيواء والتواصل مع الأجهزة عبر الإنترنت. فهي تساعد في تقليل الوقت والجهد الذي تتطلبه الرحلة التقليدية وتتيح إمكانية الوصول إلى المعلومات. يواجه بعض الطلاب صعوبات تقنية، خاتــــــــــمة : بل هو ضرورة لمواكبة التحولات الرقمية العالمية وتحقيق تعليم فعال وشامل. يجب على المؤسسات التعليمية تبني هذه التوجهات والاستثمار في تطوير البنية التحتية الرقمية لضمان تقديم تعليم عالي الجودة ومستدام يلبي احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية.