ألهى فاطمة الغناء لصغيرها هدارة ؛ اندهشت فاطمة لرأيتها عش نعام وفرحت كثيرا ونادت على الآخرين لكنهم لم يسمعوها . لم تنس فاطمة هذه العاصفة الرملية التى استمرت لمدة سبع أيام وسبع ليال. فكرت النعامة بالطفل هدارة وأنه بحاجة الى من يحميه, أنقذ حوج الطفل من العاصفة الرملية وكان كغطاء سميك فوقه وفوق ماكو أيضا. وصلا طائرا النعام بعد فترة قليلة من الزمن الى الصخرة السوداء التى كانت ملجأ لهم سابقاً. احتمى هدارة بالمغارة التى قدمت له قدرا كبيرا من الحماية حيث أنه لا رياح ولا رمل يصلا الى المغارة. دارت بين حوج وماكو محادثات صامتة حيث أن الأفكار تنتقل بينهما . مضى عشرة أيام على اختفاء هدارة اعتقد خلالها الجميع أن هدارة قد مات ولكن فطمة لم تصدق ذلك. دولة رجل مشهور حيث كان رجلا صالحا وكان يلتف حوله الناس بعد كل صلاة جمعة ليلقى عليهم خطبة ويستمعون الى ترتيله. فاطمة ما زالت متمسكة بأمل أن يكون ولدها على قيد الحياة لكن الجميع يحطمون أملها كل مرة . زاد السِرب الذى كان يتألف من متكو وحوج وهدارة حيث انضمت اليه ثلاث نعامات شابات . قال حوج ان حال هدارة ميؤس منها ولكن ماكو لم تحب ذلك. ماكو أحبت هدارة جدا لدرجة أنها مصممة على الاحتفاظ به. حاولت ماكو تعليم هدارة الكلام ولكن دون جدوى . ماكو تحذر النعامات الشابات الثلاث من أن يغضبن هدارة . ماكو ذكرت حوج بقانون النعام . هدارة حاول السير وكان عطشاً جدا. رأت ماكو نسر مشؤم يحوم في حلقات في السماء ؛ ماكو متحيرة من سيرعى هداة خلال الفترة التي ترقد فيها على العش . ماكو كنت ترقد على البيضات في النهار وحوج كان يرقد عليهم في الليل. حوج أنقذ هدارة من الموت دون أن يحدثه وأحضر له نبتة ليأكلها . سار أفراد السرب فى مكان أطلقت عليه ماكو المكان الممنوع . أطلقت ماكو ذلك الاسم على المكان لأنه نفس المكان الذى فقد فيه هدارة أمه وهبت فيه العاصفة الرملية. لم يجد أفراد السرب أى طعام على الاطلاق. غادر هدارة السرب وانطلق نحو الكثبان الرملية ذات الهواء الدافئ والرمال الناعمة . هدارة كان يتردد فى ذهنه اسم فاطمة لكنه لا يعرف معنى الكلمة. هدارة وجد سوار أراد الاحتفاظ به. ماكو دفنت السوار لأنه كان يجعل هدارة حزينا . استيقظ هدارة من النوم ولم يجد السوار راح يسأل عنه ماكو حتى جاء قائد السرب وقطع الحديث. كان على السرب الرحيل من أجل البحث عن ماء وطعام. هدارة تتردد فى ذهنه أغنية بدون كلمات هو يسمع اللحن فقط, ثم سأل ماكو ما هى فطمة؟ . ماكو تحاول أن تلهى هدارة عن اسم فاطمة لأنهامتأكدة من أنها كلمة يستعملها البشر. أخذ هدارة البيضات الفارغة معه ولكن ماكو وبخته وأيضا هدارة وصل الى سن لا يسمع كلام ماكو كما فى البداية . تمكن هدارة من النزول الى البئر وارتوى عطشه , هدارة استيقظ من نومه فى مغارة دافئة تكونت من ريش النعام. هدارة مازال متذكر السوار وسأل عنه ماكو لكنها أكدت له أنها لم تذكر شيئاَ. أحلام هدارة لم تكن مثل أحلام النعام لأن النعام غالباَ يحلمون بالطعام. الأمر الثانى هو أن شكله يختلف كلياَ عن شكل والديه. لكن هدارة امسك بالحجر الأقرب اليه ثم رماه تجاه البنات الثلاث . هدارة أنقذ ماكو من بنات آوى. حكت ماكو لهدارة لماذا لا يستطيع طائر النعام الطيران. سأل هدارة ماكو لماذا ليس له جناحين كمثل باقى النعام . عرف هدارة أنه ليس طائر نعام حقيقياَ. ذكّرت ماكو هدارة بأن هيئته أنقذتهم من بنات آوى. حكت ماكو القصة الكاملة عندما رأو هدارة.