أنفق ألبرت كل سنت على علاجاتها، ولكن على الرغم من جهوده، لقد كبر أطفاله وانتقلوا بعيدًا، وغير قادرين على مساعدة والدهم المسن. حاول ألبرت العثور على عمل، ليس بسبب مؤهلاته أو أخلاقيات العمل، ولكن ببساطة بسبب عمره. كان ألبرت يقف إلى جانب الخطين وعيناه ممتلئتان بمزيج من الفخر والتواضع. وعندما تبدأ الشمس بالغروب، كان يتجه إلى صناديق القمامة، باحثًا عن شيء يسد به الجوع الشديد في بطنه. ظل ألبرت طيب القلب ومفعما بالأمل. ويقدم لهم جزءًا صغيرًا من الطعام الذي أنقذه. كان يعتقد أن اللطف هو العملة التي لا تفقد قيمتها أبدًا، بينما كان ألبرت يبحث في القمامة، وجد محفظة مدفونة تحت كومة من الصحف المهملة. كانت غريزته الأولى هي إعادتها إلى صاحبها، لكن لم يكن هناك أي تعريف في المحفظة، ولم يكن لديه أي وسيلة لمعرفة صاحبها. تصارع ألبرت مع ضميره للحظة قبل أن يقرر أن هذه قد تكون فرصته لتغيير حياته. بدأ بالبحث عن عمل من جديد، وتمكن ألبرت من العثور على وظيفة كبواب بدوام جزئي في مركز مجتمعي محلي. لكنه كان كافيًا لتزويده بدخل ثابت وإحساس بالهدف. الذين تأثروا بتصميمه على تغيير حياته. كانت قصة ألبرت بمثابة تذكير بأن الأمل واللطف يمكن أن يستمرا حتى في أحلك الأوقات. وعلى الرغم من أنه وقف ذات مرة في صفين، أحدهما مليئ باليأس والآخر بالطعام المهمل، فقد وجد طريقًا إلى مستقبل أكثر إشراقًا من خلال المرونة والإيمان بأنه لم يفت الأوان أبدًا للبدء من جديد.