يعد باشلار أهم شخصية فلسفية ناقشت مسائل المعرفة العلمية وتاريخ العلوم من زاوية إبستيمولوجية حيث كتب مجموعة من الأعمال الإبستيمولوجية منها الفكر العلمي الجديد، عرف باشلار بمجموعة من الألقاب العلمية التي اقترنت بإنتاجه العلمي في مجال فلسفة العلوم منها: غير أن اللقب الذي اشتهر به هو فيلسوف القطيعة وذالك لإستحداثه مفهوم القطيعة الإبستيمولوجية والذي تم بفضله وضع أسس مناهج العلم الحديث متجاوزا الأطروحات الكلاسيكية في فلسفة العلوم ورفض فكرة الإتصال في العلم وقد استند في رفضه فكرة الإتصال في العلم إلى مسألتين: الأولى:نظرته الوصفية لمراحل العلم والتي رأى أنها تتصف أساسا بالانفصال وهذا هو محور ظهور مفهوم القطيعة عنده. الثانية:نظرته النقدية للإتصال في العلم واعتقاده بعدم نجاحه في تحقيق التقدم العلمي الذي يقوم على الصراع القائم بين القديم والجديد وليس على مفهوم تراكمية المعرفة الجديدة على القديمة وقد إهتم باشلار بكيفية وضع أسس لتجسيد التقدم العلمي وقد أعلن أنه لا تقدم في العلم ولا تطور إلا من خلال حدوث قطائع تؤدي بالمعرفة إلى إنتاج جديد في مسار العلم والقطيعة الإبستيمولوجية عند باشلار لا تقتصر فقط على الفصل بين ماهو قديم وجديد في المعرفة العلمية لذالك يؤكد باشلار على مستويين من القطائع: