لتوسيع أسواقها الخارجية نمت المدن الساحلية المرفئية المجهّزة لاستقبال السفن التجارية. فازدهرت مدينة بيروت خاصة بعد توسيع مرفئها و تجهيزه، وربطها بالمدن السورية والمدن العربية الأخرى، بواسطة شبكة من الطرق البرية والسكك الحديدية. فأدى هذا النشاط الخدماتي إلى جذب اليد العاملة من الأرياف والمدن الداخلية اللبنانية، فهيمنت على بقية المدن اللبنانية واستقطبت الأنشطة الإقتصادية كافّة. وهكذا تحكّمت الشروط الإقتصادية بإعادة تنظيم المجال الجغرافي اللبناني.