مقاربة النص في علم البلاغة: في السعي نحو اكتشاف المظاهر الخطابية الموظفة من أجل الرقي بالخطاب إلى مستوى تعبيري قادر على شد انتباه الملقي والتأثير فيه، واستغلال جمالية تضفي على الخطاب سمات الجمال أي الإمتاع، برز وعي حاد لدى البلاغيين القدامى بظواهر نصية تتعلق خصوصا بانسجام الخطاب وتماسكه وارتباط أجزائه بعضها ببعض ويمكن تصنيف الآليات التي استخدمها البلاغيون كالتالي: 1 المستوى المعجمي، مثل: المطابقة - التكرير - ردّ الصدر على العجز - البناء - المناسبة. 2 المستوى الدلالي، مثل: مبدأ الاشتراك - معنى الجمع الشريك، الإيضاح نقصان المعنى - صيغة الخطاب. المسح الضوئي باستخدام CamScanner‏ مثل: تقدير السؤال - التضام النفسي - الجامع الخيالي - اختلاف الأفعال الكلامية وتدخل المقام الرفع الاختلاف. ما عرضه محمد خطابي في إشارة الجاحظ في كتابه البيان والتبيين إلى أهمية الفصل والوصل في الخطاب أثناء سرده لتعريفات البلاغة ، ويقول الجرجاني عن هذا المبحث : ما من علم من علوم البلاغة أنت تقول فيه إنه خفي غامض ودقيق صعب إلا وعلم هذا الباب أغمض وأخفى وأدق وصعب. كما ورد مصطلح التضام عند حديثه عن أن الكلمة لا تكون مفيدة إلا بضم كلمة إلى كلمة ، وبالقلق وأن الأولى لم تلق بالثانية في معناها . إضافة إلى ذلك، لكن هذا لا يعني تأسيسهم لعلم النص ،