وبعيدا عن أسباب إغفال هذا النوع من التخطيط عبر عشرات السنين بعد اعتماد التخطيط بمختلف مستوياته القومية والإقليمية والمحلية كأسلوب علمي لاستقلال موارد البيئة إلا أن تفاقم المشاكل البيئية جراء الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية كالأرض - والموارد المائية - والمعدنية التي تنتج عنها تغيير في معالم شكل الأرض وتكويناتها التي أبرزها اليوم مشكلة التصحر أو مشكلة الكثبان الرملية وشتى صور التلوث للتربة - والماء - والهواء إضافة إلى سوء استخدام الأرض نفسها ومن مختلف البيئي لمقابلة الانفجار السكاني الذي صار هو الآخر اخطر مصادر التلوث من خلال الزحمة السكانية وما تحدثه من مشاكل استنزاف الموارد لا بل أن تفاقم العاملين البشري المعبر عنه ( بالنمو السكاني المتزايد والسريع والعامل الاقتصادي المعبر عنه ( بندرة الموارد - وعناصر الإنتاج ) وفي ظل التقدم العلمي والتقني أصبحت تدفع بشكل أكثر من ذي قبل للأخذ بالتخطيط البيئي لتحصين استخدام راشد و متوازن الموارد البيئة باعتباره احد مستويات التخطيط الذي يعتمد المنهج البيئي والذي يرى بأن عملية التنمية المكانية لأي بيئة واليوم وقد وقع الكثير من هذا المحذور من خلال إغفال كل تلك الاعتبارات وصارت عملية التصحر تزحف على مساحات واسعة من أوطاننا وعالمنا المتنامي وصارت الكثبان الرملية تزحف نحو مزارعنا وبساتيننا بل ومدننا وشبكات الطرق الواصلة إليها وصارت مظاهر التلوث تغطي أجوائنا وأرضينا وأنهارنا وشوارعنا ( فلا بد لهذا المنهج العلمي واقصد به منهج التخطيط البيئي ) أن يتبادر إلى متابعة جميع هذه المشاكل عبر مختلف البيئي ليستطيع استخلاص شتى الأساليب التقنية والعلمية لمجابهتها وتكوين رؤى مستقبلية لمواجهة المد المتفاقم لهذه المشاكل الباب الأول: التخطيط البيئي لحماية البيئة الطبيعية ومواجهة مشاكل استنزاف