يعتبر مصطلح الإضطرابات اللغوية مصطلح عام، ومصطلح الاضطراب اللغويLanguage Disorder وهو أحدثها وأكثرها شيوعاً واستخداماً بين العاملين في هذا المجال، 1- أن اللغة قد تصاب بخلل أو اضطراب مثلها مثل باقي أعضاء جسم الإنسان وأجهزته، وأن هذا الاضطراب اللغوي إما أن يكون نمائياً، كون هذا المصطلح يكاد يعبر عن انحراف الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية عن الطريق الطبيعية في اكتساب اللغة، وكذلك الحال فيما يتعلق باستخدام مصطلح التأخر اللغوي Language Delay حيث يفهم منه أن الطفل الذي يعاني من تأخر لغوي هو ذلك الطفل الذي يتأخر عن أقرانه في اكتساب اللغة ، ولكن العديد من الدراسات دلّت على أن التأخر في جوانب النمو اللغوي وخاصة في سن ما قبل المدرسة مستمر مع نمو الأطفال ومن الصعب أن يصل في النهاية الطفل المتأخر لغوياً إلى التطور اللغوي الطبيعي ، وهذا يؤثر وبشكل واضح على جوانب نموهم الأخرى واللاحقة وخاصة في عملية اكتساب اللغة المكتوبة وعلى المهارات الأكاديمية المتقدمة أيضاً . هو مصطلح الاضطراب اللغوي Language Disorder، حيث عّرف بعض العلماء الاضطراب اللغوي: بأنه الاضطراب الناتج عن عطل في الجانب الوظيفي للغة، بينما عّرف علماء آخرون الاضطراب اللغوي على أنه معاناة الطفل من سلوكات لغوية مضطربة تعود إلى تعطل في وظيفة اللغة في الدماغ، فكما يتعرض أي جانب من جوانب الإنسان إلى اضطراب فكذلك اللغة قد يصيبها ما يصيب الإنسان أو أيا من جوانبه من إضطرابات، وقد يكون هذا الاضطراب نمائياً أو تطورياً . 2- ومن الأسباب الأخرى التي شجعت أيضاً في تداول مصطلح الاضطراب اللغوي على غيره من المصطلحات الأخرى هو أن منظمة الصحة العالمية قد عرفت الاضطراب اللغوي بطريقة تتناسب مع ما يلاحظه الاختصاصيون علمياً في مجال اضطرابات اللغة بأنه : نقص أو خلل في التركيب ( التشريح ) أو الوظيفة( الفسيولوجي) ، 3- والسبب الآخر الذي يجعل الاختصاصيين في مجال النطق واللغة يفضلون استخدام مصطلح الاضطراب اللغوي على غيره من المصطلحات هو رغبتهم في عدم تقييد تعريفهم لهذه الاضطرابات اللغوية بتعريفات ضيقة أو محددة حسب سبب محدد ، وإنما التركيز على الناس كبشر لهم قيمتهم الاجتماعية والنفسية فلا نقول الأطفال "الضعاف لغويـاً " أو " المعاقين لغوياً " ، ولكن الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية، 1989) الاضطراب اللغويlanguage Disorder بأنه : " أي صعوبة في إنتاج أو إستقبال الوحدات اللغوية بغض النظر عن البيئة التي قد تتراوح في مداها من الغياب الكلي للكلام، إلى وجود المتباين في إنتاج النمو واللغة المفيدة، أما تعريف آرام Aram للاضطرابات اللغوية وكما أورده السرطاوي وأبو جودة (1999) فقد أخذ به الكثير من المختصين لاعتقادهم بأنه تعريفاً شاملاً لجوانب وعناصر الاضطراب اللغوي إلى درجة كبيرة، حيـث يقول في تعريفه : إن الاضطرابات اللغوية تتضمن الأطفال الذين يعانون من سلوكات لغوية مضطربة تعود إلى نقص في وظيفة معالجه اللغة، وتتشكل بواسطة الظروف المحيطة، وتعقيباً على هذه التعريفات المختلفة للإضطرابات اللغوية ومن وجهات النظر المختلفة أيضاً والتي أسلفنا بعضاً منها، يستخلص الباحث التعريف التالي كونه أشمل تعريف للاضطرابات اللغوية حيث عرفها " بأنها مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التطورية و / أو المكتسبة مع / أو بدون تأخر ، ويمكن أن تؤثر في مكونات اللغة ( الشكل، ويكاد يكون هذا التعريف من الشمول بحيث ضم بين سطوره كافة الاضطرابات اللغوية المكتسبة والتطورية، والتي تضم أيضاً التأخر اللغوي الذي يعبر عن بطء في مراحل إكتساب الطفل للغة دون أن تتأثر اللغة باضطراب يصيب أي من مكوناتها ، حيث تتنوع الملامح الخاصة بالاضطراب اللغوي باختلاف عمر الطفل، وجنسه والبيئة المحيطة به، مما قد يجعل الاضطراب اللغوي سبباً في نقص المعرفة لدى الفرد وما لذلك من آثار على تطوره النفسي والاجتماعي والشخصي وبالتالي على إندماجه في المجتمع الذي يتواجد فيه سواء في الأسرة أو المدرسة أو المجتمع المحيط به .