يشهد بعض الدول عدم استقرار نتيجة لاضطرابات سياسية لأسباب مختلفة، وهذا قد يؤدي إلى إغلاق مؤسسات التعليم والجامعات، أو إعاقة الطلبة من الوصول إلى مقاعدهم الدراسية بسبب إغلاق الطرق ووضع الحواجز.لذا يفيد التعليم المفتوح في مثل هذه الحالات، من خلال مرونته في الزمان والمكان وتوظيفه التقنيات الحديثة لدعم استمراره واستمرار الطلبة في تلقي الدروس بأساليب التدريس الحديثة وتقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.يعاني عدد من الطلبة صعوبة السفر والانتقال إلى موقع المؤسسة التعليمية، وذلك ضمن البلاد لظروف خاصة حيث لا يمكن الطلبة التواصل مع بعضهم البعض أو مع أعضاء هيئة التدريس. لذا فإن التعليم المفتوح يمكن من نقل التعليم إلى أماكن سكن الطلبة أو إلى أماكن عملهم من خلال فروع مراكز التعليم المفتوح في مختلف محافظات الدولة، وكذلك من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم أينما كان. كما أن التعليم المفتوح لا يتطلب من الطالب الحضور يومياً إلى الجامعة.يمتاز العصر الحالي بالتطور الهائل في التكنولوجيا وأدواتها، تلك التي أصبحت إحدى متطلبات الحياة اليومية والعلمية، وأحدى المهارات التي يجب أن يمتاز بها الفرد والمجتمع.يعد التعليم المفتوح أكثر أنظمة التعليم مواكبة لتطورات التكنولوجيا، سواء من خلال البرامج الدراسية التي يطرحها أم من خلال توظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في أساليبه التعليمية والتعلمية. فالتعليم المفتوح يعتمد بدرجة كبيرة على توظيف التعلم الإلكتروني جنباً إلى جنب مع التعليم التقليدي، مما يكسب طلبته مهارات تكنولوجية مواكبة لتطورات العصر، ليمتازوا بها عن غيرهم من طلبة التعليم الجامعي.