القراءة أصل بناء الأمة و أول كلمة من الوحي الإلهي كان إقرأ لأن الله يخاطب العقل و الوجدان و بنية الفكر و الحواس إذ يقرر منذ البداية وحدانيه الله قال تعالى (إقرأ باسم ربك الذي خلق) و يبين عن علمه و قدرته و فضله فهو سبحانه الآمر و هو مصدر الوحي.و القراءة هي عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات و من ثم فهم النص المكتوب و تعرف القراءة بأنها المعرفة السابقة ، وتتطلب مهارات عديدة منها معرفة القارئ هجاء الكلمة و نطقها و ربط الكلمة بمعناها و أيضا القدرة على التنبؤ و المشاركة في تحديد مخرجات النص و إعادة صياغة المعاني و الأفكار بقوالب لغوية جديدة.القراءة ليست عادة تكتسب بالوراثة أو بالمحاكاة و إنما يمكن تكوينها طالما وجدت الرغبة إذ يقول علماء النفس ان تكوين العادات الجديدة لا يحتاج اكثر من 21 يوما بالتالي يمكن تكوين عادة القراءة ايا كان عمرك أثبتت الدراسات الحديثة ان القراءة علمية معرفية و فكرية تحفزعقل القارئ و تدفعه نحو البقاء في حالة نشاط باستمرار ، و من شأن القارئ انها تحسن ذاكرة المرء فعندما يقرأ المرء رواية او قصة عليه ان تبقى متذكرا شخصياتها و احداثها و مساراتها.تقول الأبحاث عندما يقرأ المرء كتابا أو مقالا فإن إهتمامه وتركيزه ينصب بشكل كامل على مايقرأ، والقراءة تبني الذات القارئة معرفيا وتشكلها معنويا،  وتأخذها إلى عوالم جديدة ومساحات أوسع من الإطار الجغرافي والمكاني والحيز الزماني الذي تعيش فيه.ولكي تكون القراءة أهم عاداتنا يجب أن نبدأ بالتدريج يوميا بقليل مستمر كعشرة دقائق في كل جلسة ونهيئ للقراءة جو هادئ ومكان مريح ، وتحديد الوقت الذي يقل فيه التواصل الإجتماعي فهي الأنسب للقراءة ،وإغلاق الهاتف والتخلص من المشتتات والاستعداد والتمعن والفهم والاستنتاج .ومن الإعلاميين المشهورين الذين صنعهتهم القراءة هو بيل غيتس يقرأ 50 كتاب سنويا بمعدل كتاب كل إسبوع والملياردير الأمريكي مارك كوبان يقرأ ثلاث ساعات يوميا مهما كانت الضغوط ، ورجل الأعمال أيلون ماسك ينهي كل إسبوع كتابين يقرأ إحداهما في الصباح والآخر في المساء . فهي تقي الإنسان من الأمراض والجهل، كما أنها تساعد في تحسن حصيلة المعلومات التي يملكها الإنسان، وكثرة القراءة تمكن الإنسان من الاطلاع على العلوم الجديدة، والغوص في بحر من المعرفة لا ينتهي.