ومن أشهر هذه المقاومات المقاومة التي قادها بوبغلة 1850-1854، حيث ذهب البعض إلى وجود شبه دولة مستقلة على مقربة من الجزائر يشكل خطرا على فرنسا، بعد استسلام قبيلة إفليسن وعماروة التحتانية أصبح من البديهي أن الهدف الموالي للمارشال بيجو هو إخضاع عمراوة الفواقة التي كانت تحت قيادة بلقاسم أوقاسي الابن الأكبر لمحمد أوقاسي إلى جانب أحمد طيب بن سالم خليفة الأمير عبد القادر بالمنطقة. وفي 25 أكتوبر تقدمت قوات الاحتلال نحو آث واقنون، بعدما شاهدوا قوة العدو واستحالة المقاومة. توجه أحمد الطيب بن سالم إلى سور الغزلان لتقديم نفسه إلى المارشال بيجو ، أما بلقاسم أوقاسي عيَنه بيجو على قيادة كل كبرى عشائر جرجرة . قاومت منطقة القبائل الاحتلال في وقت مبكر جدًا، وقاد حركة المقاومة بلقاسم أوقاسي من حوض سيباو، بعد تعبئة وتنظيم قواتهما، وصلت قوات الحسين بن زموم إلى سهول البليدة، ولما حاولت السلطات العسكرية الفرنسية التقدم تدريجياً نحو سيباو تلقت ضربات قوية استطاعت المقاومة أن تهزمها عدة مرات، اجتمعوا جميعًا لمتابعة من يحمي الدين محمد بن عبد الله بو سيف نصره الله". اضطر بلقاسم أوقاسي إلى التراجع نحو تامدة، أبوها سيدي أحمد محمد بن عيسى ينهي نسبها إلى جدها الأول سيدي أحمد أومزيان الذي كان مقدما للطريقة الرحمانية. قضت طفولتها في القيام بالأعمال المنزلية. عندما عين راندون حاكما عاما على الجزائر بتاريخ 11 جويلية 1851 جاءته الأوامر من باريس لمجابهة الثوار في بلاد القبائل وحتى الصحراء، لقد اندهش راندون وطلب بتعزيز قواته للقضاء على مقاومة منطقة القبائل. في المخيم على قيمة الجبل ومنحدراته الأولى،