إخماد الثورة العرابية الفوضاوية.وكذلك حماية السيطرة البريطانية على قناة السويس بهدف الحفاظ على مسارات الشحن البريطانية إلى المحيط الهندي. هوبكينز" إدعاء "روبينسون وغالاغر"، مستشهداً بالوثائق الأصلية ومراجع ثانوية مكتوبة بخط اليد ليزعم أنه لم يكن هناك خطراً متوقعاً على قناة السويس من الحركة العرابية، وأن عرابي وقواته لم يكونوا "فوضواويين"، لكنهم كانوا يحافظون على النظام وعلى القانون.ولكنه في مقابل ذلك فإنه يزعم أن حكومة رئيس الوزراء البريطني "وليام غلادستون" كانت مدفوعة بـ:حماية مصالح حملة الأسهم البريطانيين والاستثمارات في مصر.فضلاً عن السعي لتحقيق الشعبية السياسية المحلية.ويستشهد "هوبكينز" بالاستثمارات البريطانية في مصر والتي نمت على نطاق واسع في ثمانينيات القرن التاسع عشر، جزئياً بسبب ديون "الخديوي" من أجل إنشاء قناة السويس، فضلاً عن الروابط الوثيقة التي كانت قائمة بين الحكومة البريطانية والقطاع الاقتصادي.مؤكدا بأن المصالح الاقتصادية البريطانية جاءت متزامنة مع رغبة الحزب الليبرالي الحاكم بتبني سياسة خارجية متشددة،وتأكيدا لما سبق، فقد كتب القنصل البريطاني العام في مصر "إدوارد مالت" رسالة في ذلك الوقت، لعضو في حكومة "غلادستون" يقدم فيه تهانيه على الغزو: "لقد خضتم المعركة التي سيقدرها التاريخ والعالم المسيحي أجمع، إسمحوا لي أيضاً أن أجرؤ على قول أنها قد أعطت الحزب الليبرالي فرصة جديدة للشعبية والسلطة.وهو ما يعني أن هناك نوع من المؤامرة حاكها "إدوارد مالت" والتي صور من خلالها لرؤسائه أن الحكومة المصرية غير مستقرة، الذي توقع -بسذاجة- أن بإمكانه إقناع البريطانيين بتخويف مصر من خلال إستعراض القوة دون التطرق لعملية غزو كاملة أو إحتلال محتمل.