يبدأ هذا الفصل من خلال سرد قصة لشخص يدعى شافات شاكيد مؤسس شركة علوم الاحتيال Fraud Sciences والاجتماع الذي دار بينه وبين سكوت تومبسون رئيس و مدير قسم التقنية السابق في شركةPay Pal وهي أكبر شركة دفع إلكتروني عبر الانترنت في العالم و التي تدير بدائل الشيكات وبطاقات الائتمان كان تومبسون على عجلة من أمره لأنه غير مقتنع بلقاء شافات وشركته لأنه ليس باعتقاده أن يقدم له أفضل مما تقدمه شركة eBay وهي الشركة الأم لPay Pal ولكن من باب المجاملة و احتراما لشركته أعطى بعضا من وقته لشافات وبدء بسؤاله:ما هو نموذجك شافات؟اختصارا للوقت وتلهفا لإنهاء الاجتماع أجابه شافات:فكرتنا بسيطة نحن نؤمن أن العالم مقسم ما بين الأشخاص الخيرين و الأشخاص الأشرار والخدعة من أجل مكافحة الاحتيال هي أن تميز بين هؤلاء على الشبكة. أصيب تومبسون بالإحباط بعد سماعه لشافات لأن فكرته لم تكن واضحة وبحكم عمله في شركة Benchmark قبل أن ينتقل إلى Pay Pal تم تخصيص مئات من المهندسين وحملة شهادات الدكتوراه في الهندسة وهي شركة عملاقة لمكافحة الاحتيال وتدقيق عمليات السرقة ثم تابع تومبسون الأسئلة لشافات والأجوبة من جانب شافات ومن بينها سؤال تومبسون لشافات:أين تعلمت كل هذا ؟شافات:عبر اصطياد الارهابيين حيث كان شافات في الجيش الاسرائيلي مسئولا عن المساعدة بالقبض على الارهابيين من خلال تتبع انشطتهم عبر الانترنت ، إلى أن قدم تومبسون عرض على شافات بتقديم مائة ألف معاملة على شافات وشركته ليتم حلها وهذه المعاملات تم حلها من قبل شركة تومبسون لكن هذا كان اختبار لشافات وشركته واعتقد تومبسون أن شافات لن يستطيع حل هذه المعاملات بوقت قصير لكن كان التوقع عكس تومبسون وتم حلها بوقت قصير جدا إلى أن تم شراء شركة شافات وفريقه من قبل Pay Pal بمبلغ 169 مليون دولار. يتحدث المؤلفين في هذا الفصل عن رواد الأعمال الاسرائيليون اكتسبوا المهارات والخبرات من خلال انخراطهم بالجيش الاسرائيلي وتمت الاشارة أيضا إلى عادة في الثقافة الإسرائيلية وهي الخوتزبة وتعني الوقاحة بين الموظفين والمدراء والرقباء مع ضباطهم والطلاب مع أساتذتهم وهي ليست وقاحة ولكنها طريقة وحياة مزاج طبيعي في أي مكان سواء البيت أو المدرسة أو الجيش يتعلم الاسرائيليون أن الاصرار هو معيار السلوك الذي يحميك من الترك في المؤخرة والجيش الاسرائيلي يتعامل مع الفشل بحيث أنهم لا يخافون من الاعتراف بالخطأ أو اخفاءه ولكنهم يقوموا بنشر تجاربهم حتى يتعلموا العبر والدروس حتى لا تتكرر في المستقبل، وان التوجه الاسرائيلي وعدم التمسك بالرسميات يأتي من ثقافة التسامح والذي يطلق عليه الفشل البناء أو الفشل الذكي. استخدم الاسرائليين مبدأ الخوتزبة مع شركة Intel أيضا من خلال قصة سرعة معالجة البيانات ووجود حاسوب محمول حيث كانت الحواسيب حتى السبعينيات تحجز مساحة عدة غرف أو مبان.