عرف ابن منظور في لسان العرب الفكر بقوله: والفكر: إعمال الخاطر في الشيء،  ورجل فكير: كثير التفكير، التفكير : هوإعمال الإنسان لإمكاناته العقلية في المحصول الثقافي المتوفر لديه بغية إيجاد بدائل أو حل مشكلات أو كشف العلاقات والنسب بين الأشياء . مفهوم كلمة" السياسة"
  ونقول: ساس القوم، علم السياسة بأنه: "علم دراسة الحكومة،  ودراسة عملية ممارسة السلطة السياسية ودراسة المؤسسات السياسية والسلوك السياسي
 أولا: مفهوم الفكر السياسي
  والإمبراطورية.  وهذا يعني أنه مع ظهور مبدأ الحكم وما يرتبط به من سلطة لتنظيم أمور المجتمع المختلفة بدأت الأفكار السياسية في الظهور.  وهو يمثل كل ما يخطر في ذهن الانسان حول تنظيمه السياسي،  وحياته العامة كما هي أو كما يجب أن تكون. تاريخ الافكار السياسية: وهي دراسة تاريخية تقوم علي المتابعة الزمنية للتراث الفكري المرتبط بتفسير ظاهرة السلطة،  مهتما بآراء وتصورات المفكرين والفلاسفة للظاهرة السياسية عبر العصور. استنتاج
  والفلسفة السياسية وعلم السياسة
 تتعامل مع  "ما يجب أن يكون" ، إنها تتعامل مع الخير والفضيلة والمثالية ، كلمة "فلسفة" مشتقة من الكلمتين اليونانيتين "فيلو" و"صوفوس".  بحث عن الحقيقة. فإن الفلسفة السياسية هي بحث عن الطبيعة الحقيقية للمثل السياسية المختلفة.  ومع ذلك،  لا يمكن إنكار حقيقة أنها ضرورية وذات صلة بالأزمنة الحديثة أيضا. الآن، لا يحاول الكثيرون التمييز بين الفلاسفة والمفكرين،  تُستخدم الفلسفة السياسية والفكر بمعنى مماثل ، وهناك خط رفيع للغاية يفصل بين الاثنين،  الفلسفة السياسية جزء من الفكر السياسي، الفكر السياسي نفسه نشأ كفلسفة سياسية،  فإنه يحاول الوصول إلى كيفية نشوء لدولة. إنها عملية فكرية بحتة.  ولكن عندما يقول إن الناس يجب أن يطيعوا الحاكم لأنهم خلقوه من خلال عقد، فإنه يتحدث عن الفلسفة. لذا، فإن ذلك المفهوم هو الفكر السياسي،  الفلسفة هي أيضا فكر،  ولكن ليس كل فكر فلسفة. ــــــــ   إذن ما هو الفكر السياسي،  يشمل هذا كتابات وخطب أقسام المجتمع المختلفة،  ويمكن أن يكون الفكر في شكل أطروحات سياسية ومقالات علمية وخطب وسياسات حكومية وقرارات تعبر عن معاناة الناس، الفكر محدود بالوقت.  باختصار،  يشمل الفكر السياسي النظريات التي تحاول تفسير السلوك السياسي والقيم وتقييمه والأساليب للسيطرة عليه. تحاول النظرية السياسية تفسير المواقف والأفعال الناشئة عن الحياة السياسية العادية وتعميمها في سياق معين: وبالتالي فإن النظرية السياسية تهتم بالعلاقةبين المفاهيم والظروف، في حين تقدم الفلسفة السياسية إجابة عامة على أسئلة عامة حول المفاهيم والنظريات مثل العدالة والحق والتمييز بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون.  لن يكون من الخطأ أن نقول إن كل فيلسوف سياسي هو منظر، فإننا نعتقد اليوم أن الديمقراطيات هي أفضل نظام لاحترام الحقوق والحريات الفردية،  وما يدفعنا إليه أفلاطون،  والفلسفة السياسية عموما،  وتدعونا الفلسفة السياسية إلى طرح أسئلة مثل: هل المجتمع الذي تكون فيه أصوات الجميع متساوية، على الرغم من التجارب المختلفة،  هو مجتمع ديمقراطي؟ وهل هناك شيء اسمه الحرية المفرطة؟ هذه هي أهمية الفلسفة السياسية: فهي تدفعنا إلى إعادة التفكير دائما في السبب وراء المفاهيم التي نراها طبيعية،  إذن فلماذا الفلسفة السياسية مهمة؟
  "سياسي" ونظرية"
 ـ مصطلح "نظرية" مشتق من كلمة ثيوريا" “theoria” (Greek)(يونانية) والتي تعني دراسةا لظواهر. تعريفات النظريةالسياسية
 وحول القدرات السياسية للبشر"
 ـ النظريةالسياسية هي "مجال فرعي من العلوم السياسية وهي تشمل:
 ـــ معيار علمي
 ـــ تحليل لغوي للأفكار السياسية
 ـــ اكتشاف وتطوير منهجي للتعميمات حول السلوك السياسي
 باختصار
 ـإنها لا تتضمن فقط التفسير والوصف أي وصف فيما يتعلق بالدولة والمؤسسات السياسية،  أنه يمكن النظر إلى النظرية السياسية كنشاط، وتقديم
 الإجابات على تلك الأسئلة. ـ تستكشف أسئلة مثل: طبيعة وهدف الدولة؛  لماذا يفضل المرء نوعا معينا من الدولة عن الآخر؛ ما الذي يهدف إليه التنظيم السياسي؛  وبأي معايير ينبغي الحكم على غاياته وأساليبه وإنجازاته؛ ما هي العلاقة بين الدولة و الفرد. لأنها تهتم بمصير الإنسان الذي يعتمد على قدرته على خلق نوع من المجتمع السياسي حيث يتحد الحكام والمحكومين في السعي لتحقيق الصالح العام. ـليس من الضروري أن تقدم النظرية السياسية إجابات على جميع الأسئلة ولكنها على الأقل يمكن أن تخبرنا كيف ينبغي لنا أن نتعامل معا لحل. ـ التكهنات المنهجية لكاتب معين يتحدث بشكل محدد عن ظواهر الدولة
 ـ تستند إلى فرضية معينة قد لا تكون صالحة وقد تكون مفتوحة للنقد
 ـ تستند النظرية السياسية إلى تخصص معين – سواء كان فلسفة أو تاريخًا أو اقتصادًا   اجتماع. بل تشمل أيضًا تغييره (أو مقاومة التغيير)
 ـ يمكن أن تكون النظرية السياسية محافظة  أو نقدية  أو ثورية
 ــ الفكر الذي  يتألف  من  النظريات والقيم التي يتبناها كل هؤلاء الأشخاص أو قسم من المجتمع الذين يفكرون ويكتبون عن الأنشطة اليومية والسياسات والقرارات التي تتخذها الدولة، ــ ليس للفكر السياسي شكل "ثابت" ويمكن أن يكون في شكل أطروحة أو خطابات أو تعليقات سياسية وما إلى ذلك.   لدينا الفكر اليوناني أو الفكر الروماني في فترة  قديمة أو الفكر السياسي في العصور الوسطى. ـ تشير إلى دراسة السياسة باستخدام الأساليب العلمية
 ــ ـتهتم بوصف وتفسير حقائق السلوك السياسي،  والتعميمات حول الإنسان والمؤسسات السياسية على الأدلة التجريبية ، ودور السلطة في المجتمع. طبيعة النظرية السياسية
 و ليفيثان  هوبز، ونظرية العدالة لرولز. 3- الفكر السياسي الوصفي 
 مصادر الفكر السياسي 
 ـ أولا :كتابات الفلاسفة السياسيين،  الذين هدفوا إلى وضع الفكر السياسي لعصرهم بطريقة منهجية،  وجون راولز،  بل حدَّدت في كثير من الأحيان خطوطًا نظرية جديدة ضمنت الالتزام العام بدراساتهم فيما بعد
  والمراسلات الدبلوماسية،  وأوراق الدولة،  وما إلى ذلك.  اكتساب الرأي العام مكانة بارزة في العصر الحديث،  والمنشورات،  والنشرات وما شابهها مصدرًا قيّمًا للفكر السياسي. المحاضرة الثالثة 
 إقليم: وهو رقعة معلومة ومحددة من الأرض يعيش فيها الشعب وتشمل ما يعلوها من أجواء وما يخيط بها من مجال بحرى إقليمي. سلطة: وتعبر عن إرادة الدولة وتتجسد فى نظام سياسي له حكومة تمثل او تعكس الشخصية الاعتبارية للدولة فى علاقاتها وتعاملها مع الأفراد في الداخل ومع الدول الأخرى في الخارج.  وبذلِك فإن إرادتِهِم تسمو على إرادَة المحكومين،  الذين يجِب أن يكونوا خاضعين تماماً لإرادَة الحكام
 أ .  حيثُ أنهُم كانوا يُعتبرون مِن طبيعة إلهيه. وتقوم هذه النظرية على أساس أن الحاكِم مِن طبيعة إلهيه يُعبد ويُقدس،  حيثُ تأثرَ الإنسان بالأساطير،  فظن أن الحاكِم إلهٌ يُعبدْ،  وكان الحاكِم يصطبغُ بصِبغةِ إلهيه
  وتنطلق هذهِ النظرية باعتبار الدولة من خلق الله فهو خالِقُ كُل شيء،  ويذهب أنصار هذهِ النظرية إلى أنَ الله هو الذي أختار بنفسهِ مُباشرةْ الحُكام وأودعهُم السلطة،  وهو الذي يختار الملوك مُباشرةً لحُكم الشعوب،  وتعنى هذه النظرية أن الحاكِم ليس إلهاً ولا نِصف إله ولكنهُ بشر يحكُم باختيار الله،  ومن يصطفيهُم الله لحُكم شعوبهُ يَمدهُمْ بروحٍ مِن عنده، ج ـ نظرية الحق الإلهي غيرَ المُباشِر أو التفويض الإلهي أو العناية الإلهية:
 ظهرت هذه النظرية في القرن الخامس الميلادي ونتيجة لانهيار الإمبراطورية الرومانية،   فلم تعُد فِكرة الحق الإلهي المُباشِر مستساغة مِن الشعوب ولكنها لم تنعدِم تماماً،  وإنما تطورت وتبلورت في صورة هذهِ النظرية التي مُؤداها أن الله لا يتدخل بإرادتهِ في تحديد شكل السلطة ولا في طريقة مُمارستِها.  حيث إن العناية الإلهية هي التي تُرتب الحوادث وتوجهُها بشكلٍ مُعين كما توجِه وتساعِد إرادة الأفراد ورجال الدين خصوصاُ نحو الاختيار بأنفسِهِم نِظام الحُكم الذي يرتضونه ونحو اختيار شخص مُعيَن أو أسره مُعينه لِتتولى أعباء الحُكم في الدولة،  فنجِد في القرن الخامس الميلادي أن الكنيسة سيطرة على العالم المسيحي ولم يعُد الملِك يستطيعُ مُمارسة مهامه إلا بعد قيام الكنيسة بالطقوس الدينية الخاصة بتتويجه، نظرية التطور العائلية
 تعد هذه النظرية إحدى النظريات الاجتماعية التي عالجت اساس نشأة الدولة،  تقوم هذه النظرية على ارجاع أصل الدولة إلى الاسرة،  فالأسرة هي الخلية الاجتماعية الاولى للدولة وهي المحتوى الأول للخصائص السلطوية.  فالدولة كانت في أصلها أسرة،  فتكاثرت وتنامت حتى أصبحت قبيلة،  لكل عشيرة رئيس خاص بها،  ولم تلبث العشائر ان تكاثرت وتنامت واستقرت كل واحدة او كل مجموعة على قطعة من الأرض فقامت الدولة,  بل أن الأسرة لم توجد إلا نتيجة لوجود الجماعة.  كما أن الدولة عبارة عن أداة قهر تستخدمه الطبقة الأقوى اقتصاديا لإخضاع الطبقات الأخرى داخل المجتمع ، فإنه بمجرد زوال هذه الطبقات كما هو الحال في مرحلة الشيوعية فإن مبرر وجود الدولة سيزول وبالتالي تصبح الدولة غير ضرورية .  و بناءا على هذه الرؤية فان الفكر الماركسي يرى بأن وظيفة الدولة في المجتمع الماركسي محدد بفترة معينة وهي مرحلة الصراع ضد الطبقات الأخرى وبناء الاقتصاد الإشتراكي
 نظرية العقد الاجتماعي
 تعتبر نظرية العقد الاجتماعي أشهر النظريات التي فسر بها أصل نشوء الدولة،  وفكرة النشأة العقدية تنسب إلى ثلاثة من الفلاسفة المعاصرين الكبار،  هم – على الترتيب – ( توماس هوبز – جون لوك – جان جاك روسو ) ،  وإن كانت الفكرة لها بذور قديمة في الفكر اليوناني،  وإن كان – كذلك – هناك في العصر الحديث من سبقهم إليها،  مثل ( ريتشارد هوكر ) الذي وضع كتاب (قوانين حكومة المدينة) في نهاية القرن السادس عشر،  وحتى يتسنى ذلك فلا مناص من اتفاق الناس فيما بينهم أن يفرضوا نوعاً من الحكم العام يخضعوا له،   فأشار إلى الأصل العقديّ وإن لم يصرح به،  وأن ثمَّ عقداً اجتماعياً انتقل الناس بموجبه من الحالة الفطرية ( حالة اللادولة ) إلى الحالة المنظمة ( حالة الدولة). ـ نظرية القوة والغلبة
  المدينة ) بالتفوق الجسدي والمادي وتمكن جماعة من الانتصار على جماعة اخرى وفقاً لهذه النظرية فأن الحرب هي التي أدت الى ظهور الدول , المحور الثاني : الفكر السياسي القديم
 ــــ أ ــــ الحضارة البابلية 
 منذ حوالي أربعة آلاف سنة،  نشأت الحضارة البابلية من خليط من المملكتين السومرية والأكادية،  بابل،  على مقربة من نهر الفرات،  وتحسين شبكة الطرق لتسهيل هذه الإدارة،  الأمر الذي شجّع على التجارة أيضاً.  يذكر التاريخ حمورابي بشكل رئيسي كأول حاكم يضع شريعة،  كان هدفه خلق نظام قانوني من شأنه مكافحة الشر ومنع هيمنة القوي على الضعيف. حوالي عام 1400 قبل الميلاد،  كان للإمبراطورية الآشورية،  وجميعها كانت تقع على مقربة من نهر دجلة قرب مدينة الموصل حالياً. سقوط الإمبراطورية الآشورية بيد الفرس والبيزنطيين ثم في أيدي الفاتحين العرب عام 632 م. النظام السياسي والإداري
  اعتمد البابليون  على نظام الحكم الملكي الوراثي،  حيث إن المركز الإداري للدولة هو القصر الملكي والمعبد،  وقد كان الملوك يدّعون أن الآلهة هي التي اختارتهم لحكم البلاد،  وكان الملك هو الذي يقرر مهام الموظفين الكبار في القصر،  ويكلفهم بالأعمال العسكرية في حالة الحرب،  وإدارة شؤون زراعة القصر والمعبد،  إضافةً إلى تنظيم القنوات المائية الرئيسية وصيانتها،  والجباة الذين يعملون على تحصيل الضرائب والرسوم المختلفة من التجار وأصحاب المهن. وعرف الفكر السياسي العراقي القديم نمطا من الديمقراطية سمّاها "توركيلد جاكوبسن" الديمقراطية البدائية، في مجتمع صنف على أنه مجتمع ديمقراطي عسكري  وان هذه الديمقراطية البدائية قائمة بالجوهر على أساس جهاز شعبي يتمثل في مجلسين تمثيليين هما : مجلس الشيوخ) و (مجلس العامة يمثل المحاربين وتشير النصوص القديمة صراحة إلى أهمية حقوق الإنسان وتأكيدها حريته وبرفضها كل ما يناقض ذلك. م ) بحقوق الانسان  وورد في شريعته عدد من المواد القانونية تعالج حقوق المرأة المتزوجة والمرأة غير المتزوجة والمرأة المطلقة كما لم تغفل شريعة (لبت عشتار) خامس ملول سلالة ايسن (1934-1924ق. وكانت مدونة  أو شريعة حمو رابي ـ كما هو موضح في الشكل أدناه ،  من أكمل وأقدم القوانين المكتوبة،  وهي تجمع 282 مخالفة وجريمة يعاقب عليها القانون من فرض الغرامات إلى الإعدام.  والسن بالسن،   
 وبهذا يكون قدماء العراقيين قد سبقوا غيرهم من شعوب المنطقة بحوالي ألف سنة في وضع الإصلاحات والقوانين التي تحفظ للفرد حريته وحقوقه وأمنه.